أعلن الأردن أن 279 عنصرا من الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” الذين دخلوا المملكة عبر اسرائيل نهاية تموز الماضي، قد غادروها.وبين مصدر رسمي في وزارة الخارجية إن “279 مواطنا سوريا من موظفي الدفاع المدني غادروا المملكة”.وأضاف أن “الحكومة كانت سمحت لهم بالمرور عبر أراضيها بشكل مؤقت لإعادة توطينهم في دول غربية، بناء على طلب الأمم المتحدة لأسباب إنسانية بحتة”.وأكد أن إدخالهم تم “بعد أن قدمت بريطانيا وألمانيا وكندا تعهدا خطيا ملزما قانونيا بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية لا تتعدى ثلاثة أشهر، ودون التزامات تترتب على المملكة”.واشار الى “اتمام البت بمواعيد سفر المتبقي منهم لإعادة توطينهم تباعا خلال الأسبوعين القادمين”.وبحسب المصدر فإن عدد من دخل المملكة “بلغ 422 شخصا، لكنه ارتفع نتيجة ولادة 6 أطفال إلى 428” شخصا.وأعلن الأردن في 23 تموز الماضي إستقبال 422 من عناصر “الخوذ البيضاء”، فروا من مناطق جنوب سوريا قبل استعادة الجيش النظام السيطرة عليها.وتعرّف العالم على أفراد “الخوذ البيضاء” بعدما تصدّرت صورهم وسائل الاعلام وهم يبحثون بين الأنقاض عن عالقين تحت ركام المباني أو يحملون أطفالا مخضبين بالدماء الى المشافي.وتشدد المنظمة على أنها “مستقلة” وتلقت مساعدات من دول غربية، لكن دمشق وموسكو تتهمانها بانها مع الجهاديين في سوريا و”أداة” في أيدي الحكومات التي تدعمها.وظهرت مجموعة “الخوذ البيضاء” عام 2013، عندما كان الصراع السوري يقترب من عامه الثالث. ومنذ تأسيسها، قتل أكثر من 200 متطوع في صفوفها وأصيب نحو 500 غيرهم.وكالاتمرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي