مرصد مينا – الأردن
وافقت الحكومة الأردنية على إعادة فتح ساحة للتبادل التجاري في مركز جابر الحدودي مع سوريا، بعد إيقافها لمدة 15 يوما، وفقا لما أعلن عنه نقيب أصحاب السيارات الشاحنة في المملكة “محمد خير الداود”.
“الداود” قال إنه “سيتم بدءا من يوم الأحد المقبل، تفريغ الحمولات من الشاحنات السورية ونقلها بواسطة الشاحنات الأردنية إلى دول الخليج العربي”، مضيفا أن “هناك أكثر من 35 شاحنة مبردة ستنقل البضائع يوميا من منطقة جابر إلى الدول المعنية في الخليج العربي”.
وثمن “الداود” دور الجهات المعنية، لاسيما نقابة مصدري الخضار والفواكه ووزارة الزراعة، في الاستجابة لمطالب أصحاب الشاحنات المبردة، في ظل الأوضاع الصعبة التي مروا بها خلال الفترة الماضية بسبب جائحة كورونا وتوقفهم عن العمل، مشيرا إلى أن خسائر الشاحنات المبردة خلال فترة الإيقاف قاربت الـ 5 ملايين دينار.
وكانت السلطات الأردنية منعت، مؤخرا، 100 شاحنة قادمة من سورية، محملة بالخضروات والفواكه، من دخول أراضيها، دون أن تصدر أي تصريح يوضح سبب هذا الإجراء.
وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد قالت آنذاك إن “وزارة الزراعة الأردنية اشترطت إبراز رخصة مرور مسبقة صادرة عنها، من أجل عبور أصناف مختلفة من الخضار والفواكه ذات المنشأ السوري واللبناني”، مضيفة أن “المخلص الجمركي الذي يتعامل معه المصدر في سوريا يجب أن يذهب إلى وزارة الزراعة في الأردن، من أجل الحصول على رخصة مرور لكل بند من المواد المصدرة بشكل مسبق قبل موعد التصدير، وهو ما لم يعلمه المصدرون السوريون قبل بدء التطبيق”، على حد قولها.
خبراء ومراقبون للشأن السوري رجحوا عدم صحة تبرير وسائل الإعلام التابعة للنظام، وخاصة أن وزارة الزراعة الأردنية أصدرت قبل نحو عام قرارا تم بموجبه حظر استيراد 194 سلعة من سوريا، وبالتالي فإن طلب ذكر كل بند من المواد المصدرة ليس جديدا.
وربط الخبراء بين الإجراء الأردني و”فضيحة” مصادرة السلطات الإيطالية لشحنة مخدرات مصنعة في سوريا، وصفت بأنها “الأكبر على مستوى العالم”، حيث بلغت كميتها 14 طنا من مادة الأمفيتامين المخدرة، على شكل 84 مليون حبة كبتاغون.
السلطات الإيطالية قالت حينها إن “الشحنة التي تقدر قيمتها بنحو مليار دولار أمريكي، صنعت من قبل تنظيم داعش”، إلا أن مجلة “دير شبيغل” الألمانية نشرت تحقيقا، بعد أيام من الحادثة، أكدت فيه أن عائلة رأس النظام بشار الأسد هي صاحبة الشحنة المذكورة.
ووفقا لما ذكرته المجلة، فإن شخصا يدعى سامر كمال الأسد يدير في قرية البصة أكبر مصانع لحبوب الكبتاغون، ولكي تتم عملية النقل والتعبئة بعيدا عن العقوبات الأمريكية والأوربية يتولى شخص يدعى عبد اللطيف الحميد، وهو صاحب معمل ورق وتغليف في حلب، واسمه “نظيف” وغير مدرج على قائمة العقوبات، مهمة نقل وتغليف شحنات المخدرات.