قال وزير الإعلام اليمني “معمر الأرياني”، الجمعة، أن المجلس العسكري الانتقالي مستمر في محاولاته الانقلابية، ويسعى للسيطرة على الجنوب، مشيراً إلى أن الحكومة ستقوم بواجبها الدستوري والقانوني في مواجهة اي محاولة للمساس بمؤسسات الدولة، وكما واجهت المليشيا الحوثية الإيرانية ستواجه أي تشكيلات مسلحة خارج إطار مؤسسة الجيش والأمن.
جاء ذلك في تغريدات للأرياني على صفحته في موقع تويتر بقوله إن ” بيان ما يسمى بالمجلس الانتقالي يؤكد مضيه في سيناريو الانقلاب، وتجاهله للجهود التي يبذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية، لاحتواء الاحداث بمحافظة عدن وعودة الأوضاع لطبيعتها، بل والسعي للسيطرة على بقية المحافظات الجنوبية خدمة للأجندة الايرانية التخريبية في اليمن والمنطقة”
واعتبر الارياني أن ما حدث في العاصمة المؤقتة عدن ليس انقلابًا على الحكومة الشرعية وتهديد للنسيج الاجتماعي وضرب المشروع الوطني فحسب، بل إن أهم وأخطر نتائجه هي ضرب الموقف العربي المقاوم للمخططات الايرانية الرامية لزعزعة أمن واستقرار المنطقة واداتها، المتمثلة بالمليشيا الحوثية.
وأوضح الأرياني في تغريداته ” ان أي تمرير أو تماهي مع انقلاب المجلس الانتقالي في عدن بهذا الظرف، يسقط مشروعية مواجهة الانقلاب الحوثي في صنعاء، ويسقط مبررات تدخل تحالف دعم الشرعية لمواجهة انقلاب المليشيا الحوثية على الشرعية الدستورية “.
كما وجدد وزير الاعلام ثقة الشرعية بالمملكة العربية السعودية ودعمها الكامل لجهود إتهاء الانقلاب، واحتواء الاحداث بمحافظة عدن، مضيفاً ان “موقف قيادة وحكومة المملكة واضح وثابت في دعم وحدة وأمن واستقرار اليمن، ومن يرفع راية التوحيد لا يمكن إلا أن ينتصر لهذه القيم والتاريخ يخبرنا بذلك.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه المجلس الانتقالي، بوقت سابق عن توليه إدارة شؤون محافظات الجنوب، حيث قال فيه أن ” الجنوب يعيش اليوم لحظة تاريخية فارقة، صنعتها انتصارات شعبنا ووضعته على أعتاب مرحلة جديدة، تتويجا لمسيرة نضال كفاحية، على مدى عقدين ونصف منذ احتلال الجنوب عام 1994″.
وأكد بيان الانتقالي أن “هدف شعب الجنوب المتمثل باستعادة دولة الجنوب الفدرالية المستقلة، خيار محسوم لا رجعة عنه، وأن كل أبناء الجنوب شركاء في الانتصار، وشركاء في تحمل مسؤولية توطيد الأمن والاستقرار وبناء المؤسسات”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي