واعتبرت الهيئة في بيانٍ صادرٍ عنها، مساء يوم – السبت، أن حل مشكلات المنطقة لا يمكن أن يكون إلا بإرادة داخلية بين الأشقاء، مدينةً التصعيد تجاه ليبيا، مؤكدةً في الوقت ذاته، على ثبات الموقف المصري الداعم للحفاظ على أمن وسلامة المنطقة بأكملها.
ووصف بيان الأزهر، أي تدخل خارجي على الأراضي الليبية بأنه فساد في الأرض ومفسدة لن تؤدي إلا إلى مزيد من تعقيد الأوضاع في ليبيا وإراقة المزيد من الدماء وإزهاق الأرواح البريئة، داعياً كافة شرائح الشعب الليبي إلى تغليب صوت العقل والحكمة ورفض الاستقواء بالخارج، لما يمثله ذلك من تدمير لمستقبل ليبيا وتفتيت لوحدة ترابها، وتمزيق أواصر الأخوة بين أبنائها، وفقاً لما جاء في البيان.
وجددت الهيئة خلال اجتماعها، دعمها للموقف الرسمي المصري، للحفاظ على أمن مصر وسلامتها، وأمن المنطقة بأكملها، وتحليه بأقصى درجات الدبلوماسية”، معتبرةً أن هذا الموقف ليس بجديد على مصر التي كانت ولا تزال سدا منيعا ضد العبث بأمن الشعوب العربية والإسلامية وسلامتها.
ويأتي بيان الأزهر، بالتزامن مع بدء الجيش المصري مناورات برمائية في مياه البحر المتوسط، وفقاً لما أعلنت عنه وسائل إعلامية مصرية رسمية.
وكانت العديد من الدول العربية والإقليمية، قد عبرت عن تنديدها، بالخطوة التركية، بارسال قوات عسكرية إلى ليبيا، دعماً لحكومة الوفاق، المحسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين، في مواجهة الجيش الوطني الليبي، الذي يخوض عمليات عسكرية واسعة النطاق، ضد الميليشيات المسلحة التي تسيطر على العاصمة طرابلس.
كما كان قائد الجيش الليبي، المشير “خليفة حفتر” قد أعلن في وقتٍ سابق عن قرب الانتهاء من العمليات العسكرية ضد الميليشيات، وتحرير طرابلس من قبضتها، لافتاً أن العمليات الآن ستدور ضد الاستعمار الجديد، الذي وصفه بـ “الغاشم”.