fbpx

“أونروا” تتآمر مع إيران في سورية!

من المفترض أن تكون المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، أكثر المنظمات التزاماً ومصداقيةً في العالم، لكن الفساد يتسرب حتى إلى هذه المنظمات، فعلى خطى اليمن انزلقت UN في الهاوية الإيرانية، ما ينذر بتحول جديد في السياسيات الدولية اتجاه دمشق والنشاط الإيراني فيها بالتحديد.

حيث كشف تسريب خاص حصل عليه مراسل مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي في سورية، عن تعاون وثيق بين المليشيات الإيرانية ومعهد تابع لوكالة تشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، والتي انكشفت فضائحها هذا العام.
ووفق التسريب الذي حصل عليه مراسل مرصد “مينا”، فإن معهد دمشق المتوسط، وهو معهد ومركز ايواء يتبع “لوكالة تشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين” الأونروا”، أحد المنظمات الدولية للأمم المتحدة، أصبح أكبر مركز إيواء وخدمة لعائلات المقاتلين الإيرانيين في سوريا، إذ تم تفريغه من العوائل الفلسطينية والتي كانت في أغلبها من النخبة المثقفة، وإحلال عوائل المقاتلين الإيرانيين، والشبيحة السوريين التابعين للمليشيا الإيرانية، وتم توزيع بطاقات مزيفة عليهم لتغطية الخلل القانوني، كما تنال العائلات المقيمة في المركز معونة شهرية مادية كانت مخصصة للطلبة الفلسطينيين، أصبح اليوم يتلقها شبيحة الأسد، وشبيحة إيران.
ووفق المعلومات التي تفيد بأن “وليد الكردي” مدير ملف التعليم لطلاب مخيم اليرموك وقيادي في ميليشيات “أحمد جبريل”، فتح للمقاتلين الإيرانيين خطاً مباشراً للمركز، وعمل على إقناع “فوزي المدفع” مدير المعهد ومسؤول التدريب بالأونروا للتعاون مع الجهات الإيرانية، وتم تخصيص باص مكتوب عليه رمز الأمم المتحدة “UN ” للمقاتلين الإيرانيين، لنقلهم من السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق وفي المحافظات الجنوبية لسوريا، إلى مختلف الجبهات التي يقاتلون فيها بمحيط العاصمة السورية، ويستخدم الباص ٤ مرات أو حتى 5 مرات شهرياً، بحجة رحلات للقنيطرة.
وفي الواقع فإن هذه الرحلات إلى القنيطرة السوري المحتل، ما هي إلا تغطية لنشاط الميليشيات الإيرانية في المحافظات الجنوبية لسورية “القنيطرة ودرعا”، والمتاخمة للمناطق السورية المحتلة من قبل إسرائيل، حيث النشاط الإيراني المحموم هناك، والذي تسبب بقصف إسرائيلي متكرر لمناطق مختلفة من العاصمة وريفها.
كما تم تخصيصقاعة اجتماعات المركز تستخدم حصرياً لصالح الايرانيين للاجتماع مع الميليشيات الفلسطينية، بينما أصبح مركز الإيواء “الفلسطيني” يضم عائلات ايرانية أو سورية “شبيحة حصراً” دون وجود عائلة فلسطينية واحدة.
وتم تحويل المعهد التابع للأونروا إلى مركز تجنيد واستقطاب الشباب لصالح الميليشيات الايرانية، كما يدرب المعهد فنيين وميكانيكيين وإعلاميين وكوادرجمعتهم المصلحة الإيرانية التي تحتاجهم ايران في تحرك ميليشياتهم.

فبحسب مصدر مركز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فإن أكثر من ٢٠٠ عائلة فلسطينية، تم ترحيلها من المركز، والموجودون الآن بمركز اليواء أكثر من نصفهم عائلات تم تهجيرها من كفريا والفوعة والذين اضنموا إلى صفوف المليشيات الإيرانية وأصبحوا يقاتلون تحت لوائها، إضافة لأبناؤهم الذين يعملون شبيحة لدى الأسد، ومعظم هؤلاء ليس لديهم أدنى ثقافة. 

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى