الأسد: نتألم على “سليماني”.. ومفتيه ينوح في السفارة الإيرانية

صرح رئيس مكتب الأمن الوطني، التابع للنظام السوري، اللواء “علي مملوك”، بأن ما وصفه “استشهاد” قائد فيلق القدس الإيراني، يمهد الطريق أمام تحرير القدس، مضيفاً: “تألم سوريا والعراق واليمن وأفغانستان من استشهاد سليماني، ليس أقل تألماً من إيران، والشعب الإيراني”.

واعتبر “مملوك” أن سليماني ينتمي إلى جميع الأحرار ومقارعي الظلم بالعالم، ناقلاً تعازي رئيس النظام السوري “بشار الأسد” إلى القيادة الإيرانية، خلال لقائه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني “علي شمخاني”، في طهران، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء النظام “سانا”.

في غضون ذلك، نعى مفتي النظام السوري “أحمد بدر الدين حسون”، الجنرال “سليماني”، خلال مجلس عزاء فتحته السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مضيفاً: “إن اغتالوا الرجال، فسأقول لهم، إنكم سترون آلاف الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ونقول لفلسطين نحن قادمون بإذن الله”.

واعتبر “حسون” أن “سليماني” شغل العالم، واصفاً إياه بالرجل الذي حمل راية الأمة الواحدة وراح يدافع عن المستضعفين في الأرض، كما وقف مع فلسطين من لحظة الثورة الأولى، على حد زعمه، بعد أن شن هجوماً على الدول العربية التي وصفها بالمستعربة، والتي ستنال جزاءها من الله، بسبب موقفها من “سليماني”، الذي كان قواماً لليل صواماً للنهار، لا يقاتل في مكان إلا إذا رأى أعداء الله والإنسان، وأنه لم يرفع يده على مسلم يوماً، ما رفع يده ولا سلاحه في وجه مسلم، على حد وصفه.
وأضاف “حسون”: “صار اسم القدس موجود في كل بيت في إيران الإسلامية، بعد أن لم يكن للقدس اسماً يوماً في الجمهورية يوم كان الشاه يستقبل أعداء القدس”، معترفاً بذات الوقت، بالدور الذي لعبه “سليماني” في سوريا خلال السنوات الثماني الماضية، مردفاً: “نعم جاء إلى سوريا ليقف في وجه 100 دولة أرادت أن تذل الشعب السوري، وجاء إلى العراق ليقول للجيش الأمريكي أن الشعب العراقي لا يحتاج إلى حماية من جار”.

وعن قتلى الحشد الشعبي، اعتبر “حسون” أن الحشد بقي خادماً للعراق وخادماً للأمة، زاعماً أن قياداته حينما تنتهي من الأمريكان في العراق ستكون جهودها مركزة على حدود فلسطين، مضيفاً: “كذلك هذا المهندس الذي ضمه إلى صدره، هذا الحشد الشعبي الذي أقول لإخوتي في العراق، الحشد هو حشدكم جميعاً، هو لكم جميعاً، لا تصدقوا أن الحشد هو لجماعة أو طائفة، الحشد خادم للعراق وخادم للأمة”. 
Exit mobile version