مرصد مينا – سوريا
اعتبر رأس النظام السوري، “بشار الأسد” أن قضية اللاجئين السوريين، أزمة مفتعلة، وأن بعض الأطراف تسعى لاستثمارها سياسياً، لافتاً إلى أن تاريخ سوريا لم يشهد أي هجرات جماعية من البلاد.
وتأتي تصريحات “الأسد” ضمن افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين المنعقد في قصر المؤتمرات بدمشق، والذي رفضت معظم دول العالم المشاركة به، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
كما شن “الأسد” هجوماً على بعض الدول الغربية، التي احتضنت اللاجئين خلال سنوات الحرب، معتبراً أن استضافتها للاجئين كانت تهدف لاستغلال أزمتهم الإنسانية ضمن أجندات سياسية، على حد قوله.
في السياق ذاته، جدد “الأسد” في تصريحاته خلال افتتاح المؤتمر، التأكيد على أن معظم اللاجئين السوريين في الخارج لديهم رغبة حقيقية في العودة، متهماً الدول المستضيفة بمنعهم من العودة والمشاركة في بناء بلدهم.
يشار إلى أن “الأسد” قد أدلى بتصريح مشابه، في اتصال فيديو أجراه مع الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، قبل أيام، وهو ما رد عليه مجموعة كبيرة من الناشطين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، بسخرية كبيرة، لا سيما في ظل اعتقال عدد كبير من الشبان، الذين عادوا إلى سوريا، وسوق عدد كبير منهم إلى الخدمة العسكرية الإلزامية.
إلى جانب ذلك، اتهم “الأسد” العقوبات الأمريكية المفروضة على نظامه، بأنها السبب في الحال، التي وصلت إليها البلاد، من جوع وغلاء وفقر، معرباً عن أمله في أن يساهم مؤتمر اللاجين المعقود في تسريع عودة اللاجئين.
وأثارت تصريحات “الأسد” حول استعدادات عوة اللاجئين، موجة جدل كبيرة في الأوساط السورية، حيث دعاه ناشطون ومنظمات حقوقية إلى الافراج في البداية عن آلاف المعتقلين في أقبية مخابراته، بالإضافة إلى البحث عن كيفية تحسين حياة من بقوا في سوريا، قبل النظر إلى اللاجئين، مشددين على أن رحيله ونظامه هو الخطوة الأهم على طريق عودة اللاجئين.