أفاد ناشطون سوريون، بأن قوات النظام خرقت الهدنة المفروضة من طرف واحد في مدينة إدلب، حيث استهدفت خلال ساعات الفجر عدة مناطق في ريف المدينة محدثة دمارا كبيرا في الأبنية والممتلكات.
وأشار الناشطون إلى أن القصف تركز على بلدات معرحرمة، كفر سجنة وكفر نبل”، وذلك بعد أسابيع من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار نهاية آب الماضي والذي أقرته روسيا والدول الضامنة بمؤتمر أستانة.
وكان الاتفاق قد جاء بعد أشهر من العمليات العسكرية التي شنها النظام على مناطق في ريف إدلب الجنوبي، مدعوماً بالطيران الروسي، ما مكنه من التقدم والسيطرة على مدينة خان شيخون ومناطق من ريف حماة الشمالي، وفرض حصار على بعض مواقع سيطرة المعارضة في المنطقة.
كما أدى الهجوم الذي شنه النظام على مدينة إدلب؛ التي تعتبر آخر معاقل المعارضة المسلحة الكبرى؛ إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين باتجاه مزارع الزيتون والحدود السورية التركية، وفقاً لما أعلنت عنه الأمم المتحدة.
أموات مدينة القصير يقررون بمصير أحيائها.. وعودة مشروطة
من الناحية الإنسانية، قالت مواقع معارضة سورية إن اللجنة الأمنية المكلفة من النظام بدراسة طلبات أهالي مدينة القصير بريف حمص للعودة إلى ديارهم؛ رفضت طلبات مئات الأشخاص من أبناء المدينة بسبب وجود صلات قربى بينهم وبين مقاتلين تابعين للمعارضة، سقطوا خلال المعارك التي خاضها النظام هناك عام 2013.
وبينت المواقع أن الطلبات المرفوضة تعود لأكثر من 700 مهجر من أبنا القصير، على الرغم من عدم مشاركتهم بأي من الأعمال القتالية ضد النظام.
وكانت آلاف العوائل قد هجرت من المدينة القريبة من الحدود مع لبنان أثناء العملية العسكرية التي شنها حزب الله اللبناني لاستعادة السيطرة عليها من مقاتلي المعارضة، حيث أشارت منظمات حقوقية إلى أن العمليات أدت إلى تدمير نسبة كبيرة من الأبنية والمنازل، إلى جانب مقتل المئات، بينهم ضحايا مدنيين تم إعدامهم ميدانيا على ميليشات حزب الله.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي