أكدت وزارة المالية التابعة للنظام السوري، الشائعات التي انتشرت مؤخراً بين أوساط الشعب السوري ومفادها، بأن وزير التربية السورية “هزوان الوز” بات ملاحقاً، فقد قالت مصادر من داخل الوزارة بأنه تم إصدار حجز احتياطي على جميع الأموال المنقولة وغير المنقولة التي يمتلكها الوز وزوجته الأوكرانية “إيرينا الوز”.
ويستند القرار الذي حمل الرقم 2495، على حاشية لرئيس مجلس الوزراء عماد خميس مسطرة على كتاب الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بتاريخ 11 من أيلول الحالي، فقد ورد اسم الوز في رأس قائمة تتضمن أسماء 87 آخرين ممن شملهم قرار الحجز، إضافة إلى زوجاتهم، ولم يتم الإفصاح عن بقية الأسماء الواردة في القائمة.
لكن أنباءً تشير إلى توقيف معاون وزير التربية “سعيد خراساني” وعدد آخر من المتورطين بعقود تطالها شبهات فساد تقدر قيمتها بنحو 350 مليار ليرة سورية، وبحسب الأخبار التي ضت بها مواقع محلية سورية مثل موقع “سناك سوري” فإن قضايا الفساد في الوزارة تمت بالتعاون مع رجل الأعمال “محمد براء قاطرجي” الذي انتشرت معلومات عن هروبه خارج البلاد إثر صدور مذكرة توقيفه بحقه، ، وجاءت على خلفية تورطهم بالتلاعب بعقود للوزارة قيمتها مليارات الليرات.
ويعتبر رجل الأعمال السوري “محمد قاطرجي” أحد الأخوة الثلاثة الذين عملوا كوسطاء تجاريين بين داعش والنظام وبين وقوات سوريا الديمقراطية، في مجال النفط والحبوب خلال السنوات السابقة، ما تسبب بصراع نفوذ بين أثرياء الحرب المقربين من بشار الأسد وشقيقه ماهر، وبرزت رغبة ماهر بالاستيلاء على الثروات الهائلة التي جمعوها.
وشغل هزوان الوز منصب وزير التربية بين عامي 2012 حتى 2018، كما كان سابقاً مدير لتربية دمشق، إضافة لكونه عمل كمدير للتعليم المهني والتقني في وزارة التربية.
وهو عضو اللجنة الاستشارية في مؤسسة “التدريب الأوربية في دول بحر الأبيض المتوسط” كما أنه عضو اتحاد الكتاب العرب.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي