نظام الأسد يعيد تأهيل منشاة كيميائية في حلب‎ ‎

مرصد مينا – سوريا‎ ‎

علم “مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا” أن نظام الأسد أعاد تأهيل الأنفاق الثلاثة التي تتبع للوحدة 416 كيمياء ‏جنوب غرب حلب، خلال الأشهر الأربعة الماضية‎.‎

وقالت المصادر لمرصد “مينا”: إن “الأنفاق الثلاثة كانت مخصصة لتخزين مختلف أنواع (السلائف) الكيميائية القاتلة، ‏وخاصة غازات الأعصاب، إضافة إلى أنها كانت تحتوي على مخابر وأجهزة متطورة”. مشيرة إلى أن “النظام قام ‏بإخلاء وتفريغ الأنفاق الثلاثة منذ العام 2013، اذ وضعت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هذه المنشأة تحت الرقابة ‏والتفتيش الدوري‎”.‎

يذكر أن منظمة حظر الأسلحة الكيمائية قامت بتدمير أسلحة كيماوية أعلن عنها حكومة النظام، بموجب اتفاق توصلت ‏إليه دمشق مع الغرب في العام 2013 لتجنب ضربات أمريكية كانت وشيكة على سوريا, ، وقالت المنظمة وقتها أن ‏شركة “فيوليا” الأمريكية، والتي تعاقدت مع المنظمة دمرت جزء من ترسانة سوريا من الأسلحة الكيميائية، وهي 75 ‏اسطوانة من “فلوريد الهيدروجين، ونسف مخبر التصنيع الرئيسي الذي يتبع لهذه الوحدة، من خلال بوساطة روسية‎.‎

من جانبها، أكدت مصادر إعلامية: أن “هذه الأنفاق تتفاوت في أبعادها، فالنفق الأول المسمى‎ (A) ‎هو أقصرها حيث يبلغ ‏طوله 130مترا، بينما النفقان‎ (B ‎وC) ‎يصل طولهما لحوالي 155 متراً، وهذه الأنفاق مجهزة بنظام تهوية متطور، إضافة ‏إلى وجود عدة أبواب حماية تفتح أوتوماتيكيا في مدخل كل نفق من الأنفاق الثلاثة‎”.‎

مصادر “مينا” أشارت إلى أن ” النظام لم يعاود تأهيل أنفاق هذه المنشأة من أجل تصنيع الكيماوي مرة أخرى، وإنما من ‏أجل تطوير الصواريخ الموجهة (أرض – أرض) وقذائف الطيران الموجهة (جو – أرض)”. موضحة أنه “بعد انتهاء ‏النظام من عمليات الترميم والحفر، بدأ بنقل وتجهيز المقرات بآلات متطورة نقلتها إيران إلى سوريا في وقت سابق، ‏ومعظم هذه العدد والآلات هي صناعة كورية جنوبية مثل (فارزات‎ CNC ‎متطورة ماركة هونداي، وماركة كيا‎)”.‎

تقع الوحدة( 416) جنوب بلدة السفيرة جنوب شرق حلب، وتتبع للفرع (450) وكانت أحد أهم معامل تصنيع وتطوير ‏السلاح الكيماوي، ومهمة هذه الوحدة تطوير عدة أنواع من السلائف والعوامل الكيماوية التي تدخل في صناعة غازات ‏المؤثرة على الجلد كغاز الايبريت، أو ما يعرف بغاز الخردل، وكذلك غازات الأعصاب (السارين والسومان وغيرها‎)‎،

وتتألف هذه الوحدة من: (مكتب المخابرات الجوية للحراسة فقط – مكاتب الادارة والفنيين – مخابر البحث والتطوير- ‏حظائر الاختبار- منشأة التصنيع الرئيسية، مستودعات وهي عبارة عن أنفاق لتخزين المواد الأولية والمواد المصنعة – ‏ورشة ثابتة لتحضير وتعبئة العوامل الكيماوية‎)‎

إلى جانب ذلك، تشرف إيران بشكل مباشر على المنشأة ما يجعلها هدف قريب للطيران الإسرائيلي، اذ دمرت الغارات ‏الإسرائيلية في وقت سابق العديد من موقع التصنيع منها: الشيخ غضبان الذي يقع شمال مصياف واوقف عن العمل ‏نهائياً، ومنشأة كلية الشؤون الإدارية حاليا قرب مصياف، إضافة إلى الهجوم عدة مرات على مركز جمرايا بدمشق، ‏وتدمير المعهد 6000 كيماوي‎.‎

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حملت للمرة الأولى في شهر نيسان من العام 2020، قوات النظام السوري ‏مسؤولية اعتداءات بالأسلحة الكيميائية استهدفت بلدة اللطامنة في محافظة حماة في العام 2017‏‎.‎

وخلص فريق التحقيق إلى وجود أسس معقولة للاعتقاد بأن مستخدمي السارين كسلاح كيميائي في اللطامنة في 24 و30 ‏آذار 2017 والكلور هم أشخاص ينتمون إلى القوات الجوية العربية السورية‎”.‎

Exit mobile version