الأسد يهدد باستخدام القوة ضد قوات سوريا الديموقراطية

هدد بشار الأسد باللجوء الى القوة لاستعادة مناطق واسعة من البلاد تسيطر عليها قوات سوريا الديموقرطية المدعومة أميركياً، في حال فشل خيار المفاوضات معها حول تسليم هذه المناطق.
وقال الأسد في مقابلة بثتها قناة “روسيا اليوم” صباح الخميس ونشر الاعلام السوري الرسمي نصها باللغة العربية انه بعد تحرير مناطق عدة في البلاد “باتت المشكلة الوحيدة المتبقية في سوريا هي قوات سوريا الديموقراطية” المؤلفة من فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن.
وأضاف الأسد “سنتعامل معها عبر خيارين، الخيار الأول هو أننا بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات لأن غالبية هذه القوات هي من السوريين (..). إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم”.
وكرر بشارالاسد التأكيد على انه “من المستحيل أن نتعمد ترك أي منطقة على التراب السوري خارج سيطرتنا كحكومة”، معتبراً انه عند فشل تحقيق “المصالحات”، فإن “الطريقة الوحيدة التي يمكن اللجوء اليها هي استخدام القوة”.
وقال الأسد إن على “الأميركيين أن يغادروا وسيغادرون بشكل ما”، معتبراً انه “بعد تحرير حلب وبعدها (مدينة) دير الزور وقبل ذلك حمص والآن دمشق، فإن الولايات المتحدة في الواقع تخسر أوراقها”.
على صعيد آخر، قال الاسد “كنا قريبين من حدوث صراع مباشر بين القوات الروسية والقوات الأميركية ولحسن الحظ تم تحاشي ذلك الصراع (..) بفضل حكمة القيادة الروسية لأنه ليس من مصلحة أحد في هذا العالم، وبالدرجة الأولى السوريين، حدوث مثل هذا الصراع”.
ورداً على سؤال حول الهدف من إجلاء عشرات الآلاف من السوريين من مناطق سيطرت عليها القوات الحكومية الى إدلب قال الأسد “نحن لم نرسل هؤلاء الى ادلب، بل هم أرادوا الذهاب اليها لأن لديهم الحاضنة نفسها”، مضيفاً “هذا أفضل بالنسبة لنا من منظور عسكري”.
واتهم الأسد اسرائيل التي شنت مؤخراً سلسلة ضربات في سوريا بـ”الكذب” لدى حديثها عن استهداف قواعد ومعسكرات ايرانية في سوريا.
ونفى وجود قوات ايرانية في سوريا، متحدثاً عن “ضباط ايرانيين يساعدون الجيش السوري لكن ليست لديهم قوات”.
وأضاف “الحقيقة الأكثر وضوحاً التي تثبت كذبهم في هذه القضية، اي قضية الايرانيين، هي أن الهجمات الأخيرة قبل بضعة أسابيع التي قالوا انها استهدفت قواعد ومعسكرات ايرانية كما زعموا، أدت الى استشهاد وجرح عشرات السوريين، ولم يكن هناك ايراني واحد”.

روسيا اليوم
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version