الأطباء يستأصلون عين المصور الفلسطيني "عمارنة"

أعلنت مصادر طبية مشرفة على حالة الصحفي الفلسطيني “معاذ عمارنة”، الذي أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي، أن الصحفي خضع لعملية جراحية تم خلالها استئصال عينه اليسرى.

وأفادت المصادر بأن الكادر الطبي المشرف على حالة “عمارنة” فضل الإبقاء على الرصاصة في مكانها، خوفاً من تعرض حياته للخطر إذا ما أزيلت، على اعتبار أنها قريبة جداً من الدماغ.

تزامناً، كشفت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، استعدادها لاتخاذ خطوات من شأنها إحالة ملف قضية معاذ وملفات مشابهة إلى محكمة الجنايات الدولية، مطالبة بضرورة محاكمة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين الفلسطينيين.

إلى جانب ذلك، أعلن عدد كبير من الإعلاميين والنشطاء في عدة دول، تضامنهم مع الصحفي المصاب، كما أطلق صحفيون عرب حملة إلكترونية تضامنية مع المصور الفلسطيني، تخت عنوان “عين معاذ.. عين الحقيقة”.

من جهته، أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية “محمد اشتيه”، عن تضامنه الكامل مع “معاذ عمارنة”، مضيفاً: “إذا كان الاحتلال يريد إطفاء عين معاذ اليسرى فإن عيوننا جميعا عين له”.

واعتبر “اشتيه” أن استهداف إسرائيل للصحفيين يأتي ضمن محاولاتها لإسكات صوت فلسطين وصوت الحقيقة، وأنها لم تكتف باغتيال عين معاذ، بل اعتدت بوحشية على الصحفيين المتضامنين معه، على حد قوله، مشيداً بحالة التضامن الشعبي الواسعة مع الصحفي، مؤكدا: “ندعمها ونريد لها الاتساع لتوصل صوت فلسطين للعالم”.

وكان المصور الصحفي “معاذ عمارنة” قد أصيب بجراح وصفت بالخطرة في عينه اليسرى، بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء تغطيته لاحتجاجات الفلسطينيين الذين خرجوا بمظاهرات منددة بمصادرة الحكومة الإسرائيلية لأراضيهم، في بلدة صوريف شمال غرب الخليل.

ووفقاً لشهود عيان، فإن جنود الجيش الإسرائيلي بادروا باطلاق قنابل صوتية وغاز مسيل للدموع على المحتجين، بالإضافة لإطلاق عيارات من الرصاص المطاطي، والتي أصيب المصور “عمارنة” بإحداها، ليتم نقله فيما بعد إلى المستشفى الأهلي بالخليل.

وتتواصل حملة الدعم الالكترونية للمصور الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي لليوم الثالث على التوالي، حيث نشر العشرات من الصحفيين الفلسطينيين صورهم وهم يغطون أعينهم اليسرى تحت وسم “عين معاذ”.

كما اتسعت حملة التضامن لتضم سياسيين ورياضيين وصحفيين عرب وأجانب، في حين ظهر العديد منهم على الهواء مباشرة عبر القنوات الفضائية، وهو يغطي عينه، تضامنا مع زميلهم.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version