مرصد مينا
أفادت وسائل إعلام النظام السوري في وقت مبكر اليوم الجمعة بأن عددا من المدنيين والعسكريين قُتلوا في غارة جوية من اتجاه أثريا جنوب شرق مدينة حلب استهدفت عددا من المواقع في ريف المدينة.
وكالة سانا السورية الرسمية ذكرت أن قصفا إسرائيليا جويا طال عدة نقاط في محيط مطار حلب ومنطقتي السفيرة وجبرين شمالي البلاد، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المدنيين والعسكريين وخسائر مادية لحقت بالممتلكات العامة والخاصة.
في السياق نفسه قال مصدران أمنيان بحسب رويترز أن الضربات الإسرائيلية على حلب أدت إلى مقتل 33 مدنيا وعسكريا، وتسببت أيضا بمقتل خمسة من مقاتلي حزب الله اللبناني.
وقالت مصادر في مدينة حلب إن”القصف الإسرائيلي استهدف مواقع لقوات النظام السوري جنوب مدينة حلب وفي محيط مدينة سفيرة جنوب شرق المدينة، وإن ألسنة النيران شوهدت تندلع من المواقع التي تعرضت للقصف”، فيما ذكر سكان في مدينة حلب أن “وسائط الدفاع الجوي أطلقت رشقات صاروخية للتصدي للصواريخ الإسرائيلية”.
من جانبها وصفت مواقع موالية للنظام أن القصف الإسرائيلي بالأعنف في تاريخ الاعتداءات التي تعرضت لها المدينة، وكان شخصان أصيبا مساء أمس الخميس عندما استهدفت إسرائيل منزلا في بلدة البحدلية المحاذية لمنطقة السيدة زينب الخاضعة لسيطرة ميليشيات موالية لإيران جنوبي العاصمة دمشق.
وكانت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري قد تحدثت عن سماع دوي انفجارات عنيفة هزت أحياء مدينة حلب، جراء غارات جوية استهدفت مطار حلب الدولي ومحيطه في ريف المحافظة الشرقي، مضيفة أن “الدفاعات الجوية تتصدى لأجسام معادية في سماء مدينة حلب، استهدفت مناطق شرق مطار حلب الدولي، ومحيط مدينة السفيرة بريف حلب الشرقي”.
شهود عيان أفادوا بتعرض ريف حلب لقصف جوي عنيف، حيث سمع دوي الانفجارات في شتى أرجاء المدينة، كما تشير المعلومات إلى أن القصف يستهدف منطقة المطار ومحيطه ومنطقة البحوث العلمية شرقي حلب ومستودعات السفيرة.
من جهته ذكر المرصد السوري أنه بعد ساعات على قصف إسرائيلي من اتجاه الجولان استهدف أحد المباني السكنية في محافظة ريف دمشق، دوت انفجارات عنيفة قرب مطار حلب ما أدى إلى مقتل أكثر من 36 قتيلا بين مدنيين وعسكريين، مشيرا إلى أن الهجوم “طال مستودعات صواريخ تابعة لحزب الله اللبناني في منطقة جبرين قرب مطار حلب الدولي”.
يذكر أنه منذ تفجر الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، يوم السابع من أكتوبر الماضي، تصاعدت الضربات الإسرائيلية على مواقع سورية تابعة لحزب الله أو عدد من الميليشيات المدعومة إيرانياً، حيث قُتل أكثر من ستة ضباط من الحرس الثوري الإيراني في غارات إسرائيلية مشتبه بها على منذ ديسمبر الفائت، ما دفع الحرس الثوري إلى تقليص نشر كبار ضباطه على الأراضي السورية، وخطط للاعتماد بشكل أكبر على الفصائل المتحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك، وفق ما أفادت سابقا وكالة رويترز.