مرصد مينا – اليمن
وصف برنامج الأغذية العالمي الأزمة اليمنية بأنها “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، محذرا من أن الوضع في البلاد يمكن أن يخرج عن السيطرة، لاسيما في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وبلغ عدد الإصابات المؤكدة في اليمن، حتى صباح اليوم، 249 إصابة، بينها 10 حالات شفاء، و49 حالة وفاة، في حين تؤكد تقارير إعلامية أن العدد أكبر من ذلك بكثير.
الناطقة باسم برنامج الأغذية إليزابيث بيرس قالت إن “أكثر من 20 مليون يمني لا يتوفر لهم الأمن الغذائي، و10 ملايين منهم يعانون من قصور حاد في الأمن الغذائي”، مضيفة أن “أكثر من مليوني طفل يمني يعانون بالفعل من سوء تغذية حاد، وهو رقم يخشى برنامج الأغذية أن يزيد بسبب فيروس كورونا”.
وكشفت بيرس أن البرنامج يحتاج إلى أكثر من 870 مليون دولار، ليتمكن من إكمال إرسال مساعدات إنسانية إلى ملايين اليمنيين للبقاء على قيد الحياة، خلال ستة أشهر، ممتدة من حزيران وحتى كانون الأول المقبل.
من جهته، قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين شارلي ياكسلي “نرى عددا متزايدا من الأسر التي تلجأ لآليات تأقلم ضارة، مثل التسول وعمالة الأطفال وتزويجهم من أجل البقاء، ونحن بصدد الوصول إلى مرحلة انهيار محتملة في برامجنا”، مشيرا إلى أن “ما يصل إلى مليون شخص سيكونون معرضين لخطر كبير إذا توقفت المشروعات، ما لم يتم العثور على تمويل”.
وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قد أكدت، في وقت سابق، أن أربعة من كل خمسة يمنيين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
وتأتي هذه التصريحات، قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمانحين المخصص لليمن، والمقرر عقده الثلاثاء المقبل، افتراضيا، برئاسة المملكة العربية السعودية، والتي كشفت المنظمة الدولية، مؤخرا، أنها تسعى لجمع نحو ملياري دولار خلاله لدعم النظام الصحي في البلاد ومساعدته على استمرار برامج الإغاثة حتى نهاية العام.