مرصد مينا – اليمن
بدأت في اليمن اليوم الخميس أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية النزاع المدمر في البلد عام 2014.
عملية التبادل التي تجرى برعاية الامم المتحدة وبتنظيم لوجستي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تشمل نحو 1080 أسيرا من بينهم سعوديون وسودانيون كانوا محتجزين لدى الميليشيات الحوثية.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر صباح اليوم إن “أكبر عملية لتبادل الأسرى في اليمن تنفذ حاليا وسيتم بموجبها الإفراج عن أكثر من ألف محتجز”، مضيفة “وبدورنا كوسيط محايد، سنساعد مئات المحتجزين السابقين على العودة إلى ديارهم”.
وأقلعت أولى الطائرات من مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الميليشيات، تحمل مئات السجناء، فيما ستقلع طائرات أخرى حاملة مئات الأسرى باتجاه مدينة سيئون الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية وسط البلاد، و مطار أبها في جنوب السعودية.
كما ستقلع طائرات من مطار سيئون مع مئات السجناء من عناصر الميليشيات باتجاه صنعاء.
ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين الميليشيات الحوثية المتمردة والمدعومة من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي. أسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم العديد من المدنيين، حسب منظمات إنسانية عدة.
ولا يزال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون آخرين، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مراراً أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حالياً.
يشار الى أن عملية تبادل الاسرى التي انطلقت اليوم، تم التوصل إليها في محادثات في سويسرا الشهر الماضي، كما تعتبر الأكبر منذ بداية النزاع الدامي، على أن تتواصل على مدى الأيام المقبلة.
