قالت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن “أكبر كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين تتكشف الآن أمام العالم في إدلب” شمال غربي سوريا.
وجاء ذلك في كلمة أدلى بها وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي بالمقر الدائم للمنظمة الأممية في نيويورك، حول الوضع الحالي بمحافظة إدلب.
وقال لوكوك في إفادته لأعضاء المجلس:”لقد حذرتكم من قبل وفي إفادة سابقة بتاريخ 18 سبتمبر (أيلول)، قلت إن أي عملية عسكرية شاملة في إدلب ستؤدي إلى أكبر مأساة إنسانية في القرن الحادي والعشرين”.
وأضاف: “وعلى الرغم من تحذيراتنا فإن مخاوفنا تتحقق الآن أمامنا”.
ودعا لوكوك مجلس الأمن الدولي إلى سرعة التحرك من أجل وقف الهجمات الجوية والقصف الذي تشهده محافظة إدلب منذ 25من أبريل/نيسان الماضي.
وصعّدت قوات النظام السوري وحلفاؤه الروس والميليشيا “الشيعية” الإيرانية، من وتيرة اعتداءاتها وقصفها الجوي والمدفعي على مناطق “خفض التصعيد” في إدلب.
وتسبب القصف بمقتل وجرج مئات المدنيين، ونزوح أكثر من 300 ألف مدني عن مناطق نحو الحدود التركية هرباً من القصف.
ويقطن في منطقة “خفض التصعيد” والتي تضم محافظة إدلب وأجزاء من أرياف حماة وحلب واللاذقية نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف ممن هجرهم النظام من مدنهم وبلداتهم بعد سيطرته عليها، لاسيما الغوطة الشرقية لدمشق.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي