مرصد مينا – السودان
أكدت الأمم المتحدة أن احتجاجات يوم الخميس المرتقبة، تعتبر “اختبارا لمصداقية الاتفاق السياسي الموقع قائد الجيش عبدالفتاح البرهان ورئيس الحكومة عبدالله حمدوك”.
جاء ذلك في منشور لرئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، على تويتر مساء الأربعاء، قال فيه، إن “مسيرات الغد في السودان تمثّل اختبارا آخر لمصداقية اتفاق 21 نوفمبر بين البرهان وحمدوك”.
“بيرتس” أضاف: “يجب حماية الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير.. لا بدّ من أن تُسمع أصوات لجان المقاومة والشباب والنساء والقوى السياسية من دون إراقة دماء أو اعتقالات تعسفية”.
جاء ذلك بعد دعوات أطلقتها قوى سياسية سودانية على رأسها “الحرية والتغيير” وتجميع المهنيين” من أجل المشاركة في احتجاجات الخميس، لرفض اتفاق “البرهان – حمدوك” وللمطالبة بحكم مدني كامل، وإنهاء الشراكة مع الجيش في السلطة الانتقالية.
يشار إلى أن اتفاق “البرهان – حمدوك” تضمن 14 بندا، أبرزها عودة حمدوك لمنصبه بعد نحو شهر من عزله، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.
وكان رئيس الوزراء “عبد الله حمدوك” وجه في وقت سابق الأربعاء، تعليمات إلى الشرطة السودانية بتأمين المظاهرات المقرر تنظيمها في البلاد يوم الخميس، والبدء بإطلاق سراح المعتقلين خلال الاحتجاجات في الأسابيع الأخيرة.
مكتب رئيس الحكومة السودانية أكد أن “حمدوك خلال اجتماع عقده اليوم الأربعاء بقيادة الشرطة “وجه بتأمين مواكب 25 نوفمبر والشروع في إجراءات إطلاق سراح جميع المعتقلين من لجان المقاومة في العاصمة والولايات ابتداء من الأربعاء”.
ولفت بيان مكتب رئيس الوزراء إلى أن “حمدوك اطلع، خلال الاجتماع مع نائب المدير العام لقوات الشرطة، الصادق علي إبراهيم، ومدير شرطة ولاية الخرطوم، زين العابدين عثمان، على استعدادات قوات الشرطة لتأمين مظاهرات يوم غد، لذ أكد المجتمعون على أن التعبير والتظاهر السلمي يمثل حقا مشروعا وفق مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة”.