مرصد مينا – الولايات المتحدة
أعلنت منظمات تابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن نصف أطفال العالم كل عام يتأثرون بالعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي ويعانون من الإصابات والعجز والوفاة، متهمة دول العالم لفشلها في حماية مواطنيها الأكثر ضعفاً.
ونشرت ثلاث منظمات أممية، وهي منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، تقريراً أكدت فيه أن «حوالي مليار طفل يتعرضون للإساءة سنويا، أيّ ما يعادل نصف عدد أطفال العالم».
وتناول التقرير أوضاع الأطفال في الفترة من 2018-2019، أيّ قبل ظهور جائحة فيروس كورونا المستجد، مستنتجاً أن «فرصة تعرض الأطفال للإساءة خلال هذا الوقت تزيد من المشكلة».
وفي تعليقها على التقرير، قالت المديرة التنفيذية لليونيسف «لليونيس هنرييتا فور»: إن «العنف ضد الأطفال كان متفشياً على الدوام، والآن يمكن أن تزداد الأمور سوءاً»، مشددة على أنه «يجب مضاعفة الجهود لحماية الأطفال خلال هذه الأوقات وما بعدها».
وأوضحت المديرة أن «عمليات الإغلاق بشكل عام؛ وإغلاق المدارس وقيود الحركة أدت إلى ترك عدد كبير جداً من الأطفال عالقين مع المعتدين عليهم، دون المساحة الآمنة التي توفرها المدرسة عادة».
ووفق معدو التقرير، فإنه شمل 155 دولة، لمعرفة كيف تضافرت جهودهم لخفض العنف ضد الأطفال.
من جانبها؛ أشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أنه «في حين أن جميع الدول تقريبا أيّ ما نسبته 88٪ لديها قوانين رئيسة معمول بها لحماية الأطفال من العنف، فإن أقل من نصف الدول 47٪ قالت إنها تنفذ القوانين بحزم»، وفقاً لـ”CNN”.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة “End Violence against Children” هوارد تايلور إن «إنهاء العنف ضد الأطفال هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به، واستثمار ذكي يجب القيام به، وهو أمر ممكن».
وشدد «تايلور» على أنه «حان الوقت لتمويل خطط العمل الوطنية الشاملة التي ستبقي الأطفال في أمان تام في المنزل وفي المدرسة وعلى الإنترنت وفي مجتمعاتهم».
من الجدير بالذكر، أن منظمة الأمم المتحدة، قدرت عدد النازحين في العالم بـ 80 مليون شخص، أي ما يقارب 1 في المئة من عدد سكان الأرض، مشيرةً إلى أن تصاعد النزاعات والحروب في مناطق متعددة من العالم خلال الأعوام الماضية، أدى إلى تضاعف عدد النازحين داخل بلدانهم وفي دول اللجوء، وبحسب الإحصائيات الأممية، فإن عدد النازحين في العالم قبل 10 سنوات، بلغ 40 مليون نسمة، أيّ ما يعادل نصف العدد المسجل حالياً، ما يعني أن الملايين من هؤلاء هم أطفال مزحوا مع عائلاتهم.