مرصد مينا – ليبيا
قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، أنه مازال يمارس عمله وفق مدد خارطة الطريق المحددة بـ18 شهراً، مشيراً إلى أن حكومته لن تسلم السلطة إلا لجهة منتخبة.
الدبيبة أضاف في مقابلة تلفزيونية مع قناة (ليبيا الأحرار) بُثت بعد وصول رئيس الحكومة الجديد المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، أن “المجلس الرئاسي الليبي هو صاحب الاختصاص في تغيير رئيس الحكومة وفقاً للاتفاق السياسي الأخير”.
يشار أن فتحي باشاغا وصل ليل الخميس إلى العاصمة طرابلس بعد أن صوت البرلمان في مدينة طبرق شرق ليبيا بالأغلبية لينال رئاسة الحكومة التي سيقدمها في وقت لاحق لتنال الثقة من البرلمان.
باشاغا قال: “نحن اليوم نبدأ صفحة وطنية جديدة عنوانها السلام والمحبة لا مكان فيها للاحقاد وسأعمل على أن أكون عند حسن الظن، ونشكر حكومة الوحدة الوطنية برئاسة المهندس عبدالحميد الدبيبة لقيادتها البلاد في مرحلة صعبة”.
وأضاف في مؤتمر صحافي أقامه عند وصوله لمطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس في وقت متأخر من يوم أمس الخميس: “علاقتنا مع كل دول العالم ستكون مبنية على الإحترام المتبادل وسنتعامل بشكل دائم مع مجلس النواب ومجلس الدولة”.
يشار أن مجلس النواب قد صوت الخميس في جلسة رسمية على تسمية باشاغا رئيسا للحكومة الجديدة بأغلبية الأصوات وبحضور 140 نائباً.
في سياق متصل قال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، إن المنظمة لا ترفض رئاسة فتحي باشاغا لحكومة ليبيا بل تنتظر ما ستنقله لنا المستشارة الأممية في ليبيا ستيفاني وليامز، موضحا أن تصريحاته السابقة حول رئيس الحكومة الليبية فهمت بالخطأ.
وقال في تصريحات نقلتها “العربية” “موقفنا بشأن حكومة الدبيبة ليس نهائيا”، مشيرا إلى أن ستيفاني وليامز تتواصل مع البرلمان الليبي لمعرفة موقف عبد الحميد الدبيبة.
وكانت الأمم المتحدة، قد أعلنت في وقت سابق الخميس، استمرار دعم عبد الحميد الدبيبة رئيساً لوزراء ليبيا.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، الخميس، إنّ المنظمة الدولية لا تزال تدعم الدبيبة بوصفه رئيسا للوزراء في ليبيا، وذلك بعدما عيّن البرلمان الليبي وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا رئيساً جديداً للحكومة.
وسئل دوغاريك خلال مؤتمره الصحافي اليومي عما إذا كانت الأمم المتحدة لا تزال تعترف بالدبيبة رئيسا للوزراء، فأجاب: “نعم”.
يشار أن البرلمان الليبي صوت بالإجماع، الخميس، على اختيار وزير الداخلية السابق، باشاغا، رئيساً لحكومة جديدة، على الرغم من رفض رئيس الوزراء الحالي، الدبيبة، التنحي من منصبه، وهو ما يفتح الباب أمام انقسام جديد وصراع بين حكومتين في البلاد.