مرصد مينا – ليبيا
أعلنت الأمم المتحدة يوم الخميس، أنه تم إجلاء 93 من طالبي اللجوء الذين تقطعت بهم السبل من ليبيا إلى إيطاليا، في أول عملية من نوعها منذ توقف الرحلات الإنسانية إلى البلد الأوروبي قبل عامين.
المجموعة التي تم إجلاؤها من طرابلس إلى روما تتكون من “الأطفال والنساء المعرضين للخطر، والناجين من العنف والتعذيب، والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية حرجة”، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس”.
رئيس بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا، بول كافالييري، كشف في بيان، أنه سيتم تنظيم ما مجموعة خمس رحلات إلى إيطاليا مدى عام تشمل 500 طالب لجوء “في إطار آلية جديدة تجمع بين عمليات الإجلاء الطارئة والممرات الإنسانية”. ويعود آخر إجلاء إلى إيطاليا لعام 2019.
“كافالييري” قال: “نحن سعداء أن نرى رحلات الإجلاء هذه وقد أصبحت حقيقة، وأن نرى كذلك الدعم الذي قدمته السلطات الليبية لها”، مشيرا إلى أن “الرحلات بمثابة طوق نجاة بالنسبة لبعض طالبي اللجوء الأكثر ضعفا”، مذكرا بأن “الأوضاع في ليبيا شديدة الصعوبة بالنسبة للعديد من اللاجئين”، داعيا المجتمع الدولي إلى “توسيع نطاق مسارات مماثلة نحو بر الأمان”.
يشار إلى أن عشرات الآلاف يسعون للوصول إلى أوروبا عن طريق البحر معرضين حياتهم للخطر، فيما يوجد كثير منهم في مراكز احتجاز بظروف يرثى لها، وفقا للوكالة.
المفوضية كانت قد أجلت في 4 نوفمبر 172 طالب لجوء من ليبيا إلى النيجر حيث يتلقون الدعم في انتظار حلول، بموجب آلية العبور في حالات الطوارئ التي تدعمها المفوضية.
كما أجلت المفوضية في 21 نوفمبر 71 لاجئا، بينهم 37 طفلا، إلى كندا بدعم من المنظمة الدولية للهجرة. ومن بين هؤلاء “عائلات من سوريا والسودان وفلسطين والصومال” غالبيتهم من “ضحايا عمليات الخطف أو سوء المعاملة في ليبيا”.
ومنذ عام 2017، أجلت المفوضية أو أعادت توطين 6919 لاجئا وطالب لجوء من ليبيا، استضافت إيطاليا 967 منهم، وفقا للوكالة.