مرصد مينا – العراق
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من تعرض قرابة 3 ملايين مواطن عراقي، لأزمة غذائية تتمثل في عدم كفاية استهلاك الغذاء، نتيجة تأثيرات جائحة كورونا على سوق العمل والمداخيل المالية للبلاد.
ممثل البرنامج العالمي في العراق “عبد الرحمن ميجاج” قال إنه وفقا لنظام مراقبة الجوع التابع لبرنامج الأغذية العالمي، فإن نحو 3 ملايين شخص في العراق يعانون عدم كفاية استهلاك الغذاء، بينهم 731 ألفا من النازحين الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي.
كما أوضح أن تأثيرات سلبية طالت شرائح كبيرة من العراقيين جراء أزمة “كورونا” والأوضاع الاقتصادية التي شهدتها البلاد نتيجة انخفاض أسعار النفط خلال السنة الماضية.
في السياق، أشار “ميجاج” إلى أن تخفيض قيمة الدينار العراقي لتغطية العجز المالي أثر في أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية، ما أثر بدوره في الأمن الغذائي على مستوى الأسرة، خاصة بعد أن فقد الكثير من الناس وظائفهم اليومية ودخلهم.
ودعا “ميجاج” الحكومة إلى التدخل عبر تقديم الإعانات للمواد الغذائية الأساسية وضبط الأسعار في الأسواق.
يشار الى أن إحصائيات حكومية صدرت عن وزارة التخطيط ، أشارت في وقت سابق، الى أن نسب الفقر في العراق ارتفعت إلى نحو 30% عام 2020، بعد أن كانت بحدود 20% عام 2019.
وعزا مراقبون أسباب ارتفاع نسب الفقر في العراق إلى انخفاض أسعار النفط العالمية والظروف الصحية المرافقة لجائحة كورونا، ما اضطر عدد كبير من المواطنين إلى فقدان فرص عملهم والتعرض إلى أزمات معيشية.
يذكر أن العراق يعاني من أزمة اقتصادية انسحبت على عجز الحكومة في توفير الرواتب لموظفي الدولة واللجوء إلى الاقتراض الداخلي والخارجي لتأمينها.
وعلى الرغم من أن العراق من البلدان الغنية بالنفط والثروات الأخرى، إلا أن استشراء الفساد وسوء الأداء للحكومات المتعاقبة على إدارته منذ 2003، تسببت بهدر وضياع مليارات الدولارات، حسبما يقول مراقبون وخبراء اقتصاد.