مرصد مينا- اليمن
حذرت الأمم المتحدة في بيان، من الآثار الإنسانية المترتبة نتيجة تصعيد الميليشيات الحوثية محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن، مؤكدة أن ما يقارب الـ 400 ألف من المقيمين في مخيمات النزوح، قد ينزحون مجدداً إلى المحافظات المجاورة، نتيجة استمرار التصعيد الحوثي.
وحسبما جاء في البيان الشهري الأممي عن الحالة الإنسانية، فإن مواقع النازحين باتت مكتظة بالفعل، واقتراب الأعمال القتالية نحو المدينة والمناطق المحيطة بها، سيؤدي إلى نزوح 385 ألف شخص آخرين إلى خارج المدينة وإلى حضرموت.
مكتب الشؤون الإنسانية في المنظمة، قال إن محافظة مأرب تستضيف ما يقدر بنحو مليون شخص نازح داخلياً، وهو أكبر عدد للنازحين في اليمن، والبعض منهم يعيشون في حوالي 125 موقعاً للنازحين.
وذكر التقرير الأممي، أن إجمالي عدد الضحايا المدنيين وعدد النازحين ما زال غير واضح بسبب استمرار القتال في المناطق المتضررة، كما أن العدد الفعلي للأسر النازحة أعلى من الأرقام المعلنة بكثير، إذ فرَّت غالبية الأسر النازحة إلى مناطق أكثر أمانا داخل منطقتي صرواح ومأرب الوادي ومدينة مأرب.
بدورها، ذكرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في أحدث إحصاءاتها عن حالة النزوح في مأرب أن المحافظة استقبلت حتى الآن أكثر من 2.2 مليون نازح، وأن هؤلاء يشكلون 60% من إجمالي عدد النازحين في البلاد، ويعادل ذلك 7.5% من إجمالي السكان.
وأظهر تقرير الوحدة أنه حتى منتصف الشهر الماضي، بلغ عدد النازحين الفارين من المخيمات التي استهدفتها ميليشيات الحوثي منذ بداية شباط الماضي، 24 ألف شخص، أغلبهم كانوا في مخيمات أقيمت في مديرية صرواح التي استهدفتها ميليشيات الحوثي بالقذائف والرشاشات.
يشار إلى أن مديرية صرواح تستضيف حوالي 30 ألف نازح في 14 موقعاً على الأقل، وهناك تقارير عن اقتراب القتال من مواقع عدة، وأن بعض النازحين قد نزحوا للمرة الثالثة في المتوسط، وفق المنظمة الدولية للهجرة، وأن البعض حملوا مأواهم معهم إلى مواقعهم الجديدة.
يشار إلى أن مأرب التي تضم عشرات مخيمات اللاجئين، تتعرض من حين لأخر، إلى هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المُسيرة، تنفذها جماعة “أنصار الله” التابعة للميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في اليمن، وتسفر في الغالب عن سقوط ضحايا من المدنيين.
ومنذ 7 شباط\ فبراير الماضي، كثفت الميليشيات الحوثية هجماتها في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة اليمنية، والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.