الأمم المتحدة تحذر .. جنس بشري مهدد بالإبادة

أطلقت الأمم المتحدة تحذيراً عالمياً لحماية أقلية الروهنغيا الذين يواجهون خطر “الإبادة الجماعية” على يد جيش ماينمار.

وقال حقوقيون أمميون أنه يوجد 600 ألف شخص من الروهنغيا المتواجدين في ميانمار لا يزالون يواجهون خطر الإبادة الجماعية، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل ومعاقبة جيش حكومة ميانمار.

وأصدرت بعثة تقصي الحقائق التي أرسلتها الأمم المتحدة إلى ميانمار تقريرها اليوم الاثنين، وقالت فيه إن لديها: ” أسبابا مقنعة لاستخلاص أن الأدلة التي تدفع إلى الاقتناع بأن للدولة نوايا بارتكاب إبادة تعززت” منذ العام الماضي، وأن “ثمة تهديدا جديا ينذر بوقوع إبادة جديدة”.

وقالت البعثة الأممية في تقريرها إن ذلك “من مسؤولية الدولة”، ما “يعني أنه يجب إحالة ملف ميانمار للمحكمة الجنائية الدولية لتخلفها عن احترام تعهداتها بموجب المعاهدة حول الإبادة لعام 1984، إحدى الأدوات الدولية النادرة المتعلقة بحقوق الإنسان التي صادقت عليها”.

وأكد المحققون الدوليون الذين لم يسمح لهم بالتوجه إلى ميانمار أن “هذا البلد يستمر في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في أعمال غير إنسانية، تتسبب بمعاناة كبرى واضطهاد في إطار هجوم معمم ومنهجي ضد السكان الروهينغا”.

وكان محققو الأمم المتحدة قد حثوا المجتمع الدولي في بداية آب الفائت على فرض عقوبات مالية موجهة تستهدف الشركات المتعاملة مع جيش ميانمار.

وحذر المحققون من أن الشركات الأجنبية التي تتعامل مع تلك القوات، قد تكون متورطة في جرائم دولية، وحددت لجنة من خبراء في مجال حقوق الإنسان عشرات الشركات المرتبطة بجيش ميانمار الذي يسيطر على قطاعات واسعة من اقتصاد ميانمار من خلال شركاته، فيما تتهمه الأمم المتحدة بتنفيذه حملة “إبادة عرقية” ضد أقلية الروهينغا المسلمة.

وقال رئيس لجنة الأمم المتحدة المبعوثة للتحقيق فيما يحصل في مينمار “مرزوقي داروسمان”: “للمرة الأولى يخرج هذا التقرير بصورة واضحة بضلوع شركات أوروبية وآسيوية معينة، ويوضح حقيقة العلاقة بين الشركات التابعة لجيش ميانمار وهذه الشركات، في انتهاك لمعاهدات الأمم المتحدة ومعاييرها”.

فر أكثر من 730 ألفا من الروهنغيا من ولاية راخين في ميانمار إلى بنغلادش المجاورة وسط حملة بدأها الجيش في أغسطس عام 2017 تقول الأمم المتحدة والدول الغربية إنها شملت عمليات قتل واغتصاب جماعي.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت تمور الماضي عقوبات على قائد جيش ميانمار وثلاثة مسؤولين عسكريين لدورهم في “التطهير الاثني” ضد الروهينغا.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version