مرصد مينا
قال سيمون ستيل رئيس وكالة المناخ التابعة للأمم المتحدة، من أن البشرية “لم يتبق لها سوى عامين لإنقاذ العالم”، داعيا إلى اعتماد تغييرات جذرية للحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.
سيمون ستيل والذي يشغل كذلك الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ أضاف: “من لديه بالضبط عامين لإنقاذ العالم؟ الجواب هو كل شخص على هذا الكوكب.. فالمزيد والمزيد من الناس يريدون انتشار العمل المناخي عبر المجتمعات والأطياف السياسية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أنهم يشعرون بآثار أزمة المناخ في حياتهم اليومية وميزانيات أسرهم”.
في السياق نفسه قال علماء بالاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، إنه “من شبه المؤكد” أن العام الحالي سيكون الأكثر ارتفاعا في درجات الحرارة منذ 125 ألف عام بعدما أظهرت بيانات أن الشهر الماضي كان أكتوبر الأشد حرارة في العالم خلال تلك السنوات.
وحسب “صوت أميركا”، فإن تحذيرات المسؤول الأممي كانت موجهة بشكل خاص إلى دول مجموعة العشرين، التي تضم اقتصادات متقدمة ونامية مثل الولايات المتحدة والصين والهند.
وتلك الدول مسؤولة عن 80 في المئة من الانبعاثات المسببة لتسخين كوكب الأرض، وهو ما يؤكد ستيل أنه يجب أن يجبرها على التركيز على مشاريع التخفيف من آثار الانبعاثات.
كان عام 2023 مليئا بأخبار الطقس المروعة، من حرارة عالمية غير مسبوعة، وأحداث مناخية متطرفة ومميتة، واستمرار ارتفاع نسب التلوث والانبعاثات الكربونية، ولا تستطيع البلدان الفقيرة أن تتحمل فاتورة تفعيل استراتيجيات التخفيف من آثار تغير المناخ، حيث تواجه البلدان النامية، تكلفة سنوية تقدر بنحو 2.4 تريليون دولار لتلبية أولوياتها المتعلقة بالمناخ والتنمية بحلول عام 2030، ومع ذلك، ليس الجميع مقتنعين بأن التحذيرات التي تثير الخوف تؤدي إلى اتخاذ إجراءات فعالة.
في هذا الصدد، قال مايكل أوبنهايمر، عالم المناخ في جامعة برنستون الأميركية، وهو أيضا أستاذ في الشؤون الدولية: “إن عبارة (سنتان لإنقاذ العالم) هي خطاب لا معنى له.. وفي أحسن الأحوال من المرجح أن يتم تجاهله، وفي أسوأ الأحوال، سيكون له نتائج عكسية”. بحسب موقع الحرة.
وتكشف بيانات حكومة الولايات المتحدة أن مستويات ثاني أكسيد الكربون والميثان في الغلاف الجوي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة خلال العام الماضي.
ستيل قال إنه إذا استمرت الانبعاثات بمعدلها الحالي، فإن ذلك “سيزيد من ترسيخ عدم المساواة الصارخة بين أغنى وأفقر البلدان والمجتمعات في العالم”.