مرصد مينا – ليبيا
حذرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا، من تدهور شبكة المياه الجوفية التي تتقاسمها ليبيا والجزائر وتونس، مطالبة بضرورة اتخاذ تدابير عابرة للحدود وقطاعية لمواجهة هذه التهديدات عبر إستراتيجية وشراكة لحماية هذا الاحتياطي الهام.
جاءت تحذيرات اللجنة الأممية، عبر تقرير لها، مؤكدة على الحفاظ عليها، لأنها شبكة تشترك فيها الدول الثلاث، والتي تعد أكبر احتياطي في شمال أفريقيا يمثل ضعف ما تمتلكه فرنسا من هذه الثروة.
وتأتي أهمية التقرير الأممي، على شبكة مياه باعتباره أكبر الخزانات في العالم وتمتد على أكثر من مليون كيلومتر مربع في بيئة قاحلة للغاية، ومعرضة للخطر بشكل طبيعي بسبب التغذية الطبيعية المنخفضة.
لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا، قدمت خلال التقرير مقترحات للمعالجة تكون أساسها الشراكة والإستراتيجية عبر تعاون مختلف قطاعاتها بالقول: إن «أحد الحلول المقترحة هو «زيادة استخدام موارد المياه غير التقليدية من خلال اللجوء إلى تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي».
وفي تصريحات صحفية له تعليقاً على تقرير اللجنة من جنيف، أكد الناطق باسم لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا جان رودريغيز، أن «النشر المتزامن للطاقات المتجددة، الطاقة الشمسية على وجه الخصوص، يمكنه أن يساعد في تحقيق فوائد كبيرة لقطاعي المياه والطاقة».
فيما جاءت ورقة التقييم الأممية للشبكة بإعطائها درجة عالية من الثناء باعتبارها تمثل حالة نادرة في العالم، التي ترسخ الشراكة العالمية للمياه في البحر الأبيض المتوسط ومرصد الصحراء والساحل، وذلك بدعم من الوكالة السويدية للتعاون التنموي الدولي.
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الأممية، ختمت تقريرها، بتقديم 15 مقترحاً، حملت حلول ذات أولوية عبر القطاعات، تتمثل بالتدريج من تنفيذ تغييرات الحوكمة إلى اعتماد الأدوات الاقتصادية والسياسية، بما في ذلك الاستثمار في البنية التحتية والابتكار.