مرصد مينا – ليبيا
اعترفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن اللقاء الذي جمع الأطراف الليبية، في مدينة جنيف السويسرية، اتسم بالحدية، كاشفة عن بعض تفاصيل الاجتماعات التي تعد أول محادثات مباشرة وجهاً لوجه بين الوفدين الليبيين في اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5، منذ الصراع الدائر.
البعثة الأممية أصدرت بياناً رسمياً أدلت به الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، اليوم الأربعاء، موضحة أن «اللجنة العسكرية المشتركة اتفقت على فتح الطرق والمعابر البرية التي تربط جميع مناطق ومدن ليبيا».
وأضافت “وليامز” أن ذلك يتطلب «الشروع في ترتيبات أمنية مشتركة مع التركيز بشكل خاص على الطرق والمعابر من الشويرف إلى سبها إلى مرزق، ومن أبو قرين إلى الجفرة والطريق الساحلي من مصراتة إلى سرت وصولاً إلى أجدابيا».
كما أشارت البعثة الأممية إلى أنه «ونظراً لتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بشكل مقلق في جميع أنحاء ليبيا»، لافتةً إلى أنها «تتفاقم بشكل خاص في جنوب البلاد الذي يتعرض عادة للتهميش والحرمان من الخدمات الأساسية مثل عدم توافر الوقود وغياب السيولة النقدية».
ووفق بيان البعثة الأممية، فإن الطرفان زعما «مواصلة دعم التهدئة الحالية على جبهات القتال وتعزيزها، والابتعاد عن التصعيد العسكري، ودعم الجهود الحالية». مشيرةً إلى أن الاتفاقات ارتكزت إلى التوصيات التي اقترحتها اللجنة العسكرية والأمنية المشتركة التي اجتمعت الشهر الماضي في مدينة الغردقة بمصر.
تجدر الإشارة إلى أن المباحثات انطلقت بحضور ومشاركة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، واللجنة العسكرية المشكلة من خمسة مسؤولين عسكريين من طرفي الصراع في ليبيا إذ بدأت قبل يومين في جولة جديدة من محادثاتها المباشرة في جنيف، بعد أسبوعين على اجتماعها بمصر.