الأمم المتحدة تضيف الجيش الإسرائيلي وحماس والجهاد الإسلامي إلى قائمة مرتكبي انتهاكات حقوق الأطفال

أضافت الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي وحركة حماس والجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية للمرة الأولى إلى قائمة مرتكبي انتهاكات حقوق الأطفال.

وقد تم استهداف هذه الكيانات الثلاثة، إلى جانب الأطراف المتحاربة في السودان، بسبب قتل وتشويه الأطفال. وقال تقرير “الأطفال في الصراعات المسلحة” إن الأطفال قد قُتلوا وشُوهوا بأعداد غير مسبوقة.

ويهدف التقرير السنوي، ومن المقرر أن يصدر يوم الخميس، إلى فضح الأطراف المرتكبة للانتهاكات حتى تلتزم بالإجراءات التي حددتها الأمم المتحدة لحماية الأطفال. وأفاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية أدى إلى انتهاكات جسيمة على نطاق وكثافة غير مسبوقين، لا سيما في غزة.

وأضاف التقرير: “تحمل الأطفال وطأة الأزمات المتضاعفة والمتصاعدة التي اتسمت بالتجاهل التام لحقوق الطفل، وفي مقدمتها الحق الأصيل في الحياة”. كما أشار إلى أن الصراع في غزة أدى إلى زيادة بنسبة 155% في ما وصفه بـ “الانتهاكات الجسيمة” ضد الأطفال. وذكرت الأمم المتحدة أنها تحققت من أكثر من 8000 انتهاك جسيم ضد 4247 طفل فلسطيني و113 طفل إسرائيلي في عام 2023، ولا يزال التحقق مستمراً بسبب الحاجة إلى التحقق من آلاف التقارير حول قتلى وجرحى الأطفال.

وجاء في التقرير أن “معظم الحوادث نجمت عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان من قبل القوات المسلحة وقوات الأمن الإسرائيلية”. وأعرب جلعاد إردان، مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي عن صدمته واشمئزازه من قرار إضافة الجيش الإسرائيلي إلى القائمة، واصفاً إياه بـ”القرار المخزي”.

كما تم إدراج حركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين على قائمة مرتكبي انتهاكات قتل وجرح واختطاف الأطفال. ولم تعلق الحركتان، اللتان تصنفهما إسرائيل والمملكة المتحدة ودول أخرى كمنظمات إرهابية، على التقرير بعد.

وشنت إسرائيل هجومها بعد أن هاجمت حماس المجتمعات القريبة من غزة في 7 أكتوبر من العام الماضي، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، من بينهم 38 طفلاً، واحتجاز 251 رهينة، من بينهم 42 طفلاً، وفقًا للمجلس الوطني الإسرائيلي للطفل. وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن 36731 شخصاً قد قتلوا منذ ذلك الحين بسبب القصف الإسرائيلي والهجمات البرية.

كما تم ذكر الفصائل المتحاربة في السودان بشكل بارز. وقد تم وضع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المنافسة على القائمة السوداء بتهمة “قتل وتشويه الأطفال والهجمات على المدارس والمستشفيات”. ويخوض الطرفان حرباً أهلية منذ أكثر من 14 شهراً. وأفادت الأمم المتحدة بأنها شهدت زيادة “مذهلة” بنسبة 480% في “الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال” في السودان.

وتم إدراج القوة شبه العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع في القائمة بتهمة تجنيد الأطفال و”الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي ضد الأطفال”، بينما استهدفت القوات المسلحة السودانية بقتل وتشويه الأطفال “بمستويات غير مسبوقة”، بما في ذلك من خلال “استخدام أسلحة متفجرة ذات آثار واسعة النطاق، بما في ذلك في المناطق المكتظة بالسكان”.

وظل الجيش الروسي و”الجماعات المسلحة التابعة له” على القائمة السوداء لقتل 80 طفلاً في أوكرانيا عام 2023 وإصابة 339 آخرين. وتم التحقق أيضاً من بعض أخطر الانتهاكات في جمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار والصومال ونيجيريا.

Exit mobile version