مرصد مينا
أعلنت الأمم المتحدة عن إطلاق خطة إنسانية شاملة لمواجهة الاحتياجات العاجلة في السودان لعام 2025، التي تتطلب جمع 4.2 مليار دولار أميركي.
الخطة تستهدف مساعدة نحو 21 مليون شخص من بين الأكثر ضعفاً في السودان، الذين يعيشون في ظل ظروف مأساوية، حيث يواجهون النزوح، الجوع، سوء التغذية، والأمراض.
وفي تصريحات لها، أكدت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، أن الأزمة الإنسانية في السودان قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، مع وجود أكثر من نصف السكان في حاجة ماسة إلى مساعدات عاجلة، بما في ذلك 16 مليون طفل.
كما أكدت أن الأمن الغذائي في السودان وصل إلى أدنى مستوياته، لا سيما في المناطق المتأثرة بالصراع مثل دارفور والخرطوم وكردفان.
وتستمر الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من 21 شهراً، مما جعل البلاد تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
الحرب المستمرة أدت إلى نزوح الملايين، تفشي الأمراض، وتدمير الخدمات الأساسية، مما جعل ثلثي السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وفي هذا السياق، دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى تقديم دعم مالي عاجل للمساعدة في توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية، بما في ذلك المساعدات الغذائية، خدمات الحماية، والإغاثة الطبية.
من جانب آخر، ترفض الحكومة السودانية التقارير التي تشير إلى وجود مجاعة في البلاد، حيث أكد قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، أن الحكومة قد استجابت لمتطلبات المساعدات الإنسانية.
وفيما يتعلق بالاحتياجات الغذائية العاجلة، تقدر الأمم المتحدة أن السودان بحاجة إلى حوالي 840 ألف طن متري من المساعدات الإنسانية خلال الأشهر المقبلة.
ووفقا لتقارير “أوتشا”، يُقدّر أن 30.4 مليون شخص في السودان بحاجة للمساعدات الإنسانية خلال عام 2025، في ظل تفاقم النزاع وارتفاع أعداد النازحين داخلياً وخارجياً.
