أعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في سورية، الأربعاء، أن طائرات النظام السوري وروسيا شنت حملة دموية، استهدفت بشكل ممنهج المنشآت الطبية والمدارس والأسواق والمزارع، لافتة إلى أن ذلك قد يصل إلى حد جرائم الحرب.
وأشار تقرير اللجنة الأممية، إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، نفذ ضربات جوية في سورية، أوقعت خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين، متجاهلاً توجيه التحذيرات المسبقة اللازمة واحتمال ارتكاب جرائم حرب، بحسب رويترز.
كما وجه المحققون في تقريريهم الذي يغطي الفترة من بداية العام الحالي، حتى يوليو- تموز الماضي، ويعتمد على 300 مقابلة، وتحليل لصور الأقمار الصناعية وصور وتسجيلات مصورة، تهماً إلى الفصيل المتشدد في سورية، هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً”، بإطلاق صواريخ على نحو عشوائي متسبباً بقتل مدنيين.
وأكد التقرير أن قوات النظام السوري، نفذت ضربات جوية متكررة في مدينة سراقب شمال غرب محافظة إدلب في 9 مارس آذار الماضي، ودمرت مستشفى الحياة للنساء والأطفال، على الرغم من أن قوات بشار الأسد كانت على علم بالإحداثيات الخاصة بالمشفى.
كما أشار التقرير إلى أنه، في يوم 14 مايو/ أيار الماضي “أطلقت قوات النظام السوري، صاروخين إلى أربعة، على سوق للأسماك ومدرسة ابتدائية للفتيات في جسر الشغور غرب ادلب، مما أودى بحياة ما لا يقل عن ثمانية مدنيين.
واعتبر التقرير، أن مثل هذه الهجمات قد تصل إلى حد جريمة الحرب، بمهاجمة أفراد محميين عمداً ومهاجمة عاملين في قطاع الصحة بشكل متعمد.
من جهة أخرى، أفاد التقرير بأن عملية عاصفة الجزيرة التي نفذها التحالف الدولي، أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وشمل ذلك سلسلة ضربات، منها التي استهدفت في الثالث من يناير كانون الثاني منطقة الشعفة جنوبي هجين وأدت إلى مقتل 16 مدنيا منهم 12 طفلا.
ولفت التقرير، إلى أن اللجنة تجد أسبابا منطقية للاعتقاد، بأن قوات التحالف الدولي ربما لم توجه هجماتها نحو هدف عسكري محدد، أو أنها فشلت في تحقيق ذلك في ظل اتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة.
مضيفاً، أن شن هجمات عشوائية بما يؤدي لمقتل وإصابة مدنيين يصل إلى حد جريمة حرب، في حالات تشهد تنفيذ مثل تلك الهجمات على نحو طائش.
وتحدث المحققون عن انتهاكات قوات قسد، بقولهم: ” إن الهجمات الليلية التي كانت تنفذها قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة بنيران طائرات الهليكوبتر التابعة للتحالف، أدت إلى مقتل وإصابة مدنيين في الشحيل وأنحاء أخرى من محافظة دير الزور، في انتهاكات أخرى واضحة للقانون الدولي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي