مرصد مينا
أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب “فلاديمير فورونكوف” أن استراتيجية تنظيم داعش لم تتغير، بالرغم من تضاءل خطر تنفيذه هجمات خارج مناطق النزاع، والذي رجح أن يكون سببه القيود المفروضة على التنقلات في معظم الدول، للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
“فورونكوف” قال، أمام مجلس الأمن الدولي، إنه “تهديد التنظيم ازداد في مناطق النزاع، كما يتضح من إعادة تجميع قوته وزيادة أنشطته في العراق وسوريا، أما خارج مناطق النزاع، فيبدو أن التهديد انخفض على المدى القصير، حيث يبدو أن التدابير المتخذة للحد من تفشي كوفيد-19، مثل إجراءات الحجر والقيود المفروضة على الحركة، قد قللت من مخاطر الهجمات الإرهابية في العديد من البلدان”.
ورأى المسؤول الأممي أنه “ليس هناك من مؤشر واضح على حدوث تغيير في الاتجاه الاستراتيجي لتنظيم داعش، الذي عزز موقعه في الشرق الأوسط”.
وكشف “فورونكوف” وجود أكثر من 10 آلاف مقاتل ما زالوا ينشطون تحت راية التنظيم ضمن خلايا صغيرة في سوريا، بالإضافة إلى نحو 3500 مقاتل في غرب إفريقيا، التي يواصل فيها داعش بناء علاقات وطيدة مع جماعات محلية، بينما قدر عددهم في ليبيا ببضع مئات.
وكان تقرير للأمم المتحدة قد ذكر، في أواخر تموز الماضي، أن تنظيم داعش استفاد مع ثغرات أمنية خلفها انتشار فيروس كورونا، مما أتاح له فرصة التقاط أنفاسه وإعادة تنظيم صفوفه في بعض المناطق في سوريا والعراق.
وأشار التقرير إلى أن” التهديدات الإرهابية خارج سوريا والعراق ومناطق النزاع الأخرى انخفضت نتيجة لوباء كوفيد 19 والقيود المفروضة على التجمعات العامة والسفر الدولي، التي حدت بشكل كبير من حركة الإرهابيين والشبكات والتمويل المرتبط بنشاطاتهم، كما أصبح الوصول للأهداف أكثر صعوبة”.
وحذر التقرير من أن “يكون التنظيم قد حظي بجمهور واسع مقيد خلال فترة الإغلاقات، وبحال كان قد استغل هذا بنجاح لأغراض التخطيط والتجنيد، فمن المحتمل أن تشهد المناطق التي تخفف فيها القيود زيادة كبيرة في الهجمات بمجرد توفر الأهداف من جديد”، كما حذر أيضا من “اكتساب الروايات الإرهابية والمتطرفة مزيدا من المتعاطفين بحال أدى الوباء إلى ركود عالمي يخلق ظروفا اقتصادية صعبة قد تشكل بيئة خصبة للتطرف”.