مرصد مينا – اليمن
أكدت نتائج مؤتمر التعهدات الخاص باليمن، أن هناك نقصاً في التمويل بحوالي 2.41 مليار دولار أمريكي، وهو المبلغ المخصص لبرامج المساعدة والمنظمات الإغاثية حتى نهاية العام الجاري، والذي توقع حدوث أزمة إنسانية بسبب هذا النقص.
وحذّر الجميع عقب الانتهاء من المؤتمر وإعلان نتائجه، من أن برامج المساعدات الإنسانية، قد تتعرّض لخطر التوقف في اليمن بحلول النصف الأول من العام 2020، في حال عدم توفير التمويل اللازم.
وأوضح ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في اليمن، «جان نيكولاس بيوز»، خلال مقابلة له أن «النزاع في اليمن الذي استمر خمسة سنوات كان له تأثيره الحاد على عيش اليمنيين، حيث قدرت الأمم المتحدة بأن 80% من السكان يعتمدون على المساعدات الخارجية لتأمين سبل العيش».
ووفق الأرقام والبيانات التي قدمها فإن أكثر من شخص واحد بين كل 8 يمنيين، اضطروا إلى النزوح من منازلهم نتيجة للصراع المستمر، والذي ما يزال يتسبب في مقتل المدنيين».
وتشير الأرقام الأممية إلى أن اليمن، يصنف كرابع دولة في العالم من حيث أزمة نزوح داخلي، ويتواجد فيه حوالي 280 ألف لاجئ معظمهم من الصومال، وفقاً لـ”CNN”.
وشدد ممثل مفوضية اللاجئين، في تصريحاته على أن «نقص التمويل سيكون له تأثيره الكبير على توزيع حزم المأوى المخصصة في حالات الطوارئ، والذي سيجبر آلاف العائلات على العيش في العراء وتعرضهم لمشاكل متعددة».
وحذّر «جان نيكولاس بيوز»، من أن الاستمرار في تقليل عدد المستفيدين من هذه المساعدات، «سيحد من قدرة العديد من العائلات على شراء الأساسيات وسيجبر العائلات النازحة في اليمن على اتخاذ خيارات بديلة وخطيرة».
وأوضح ممثل مفوضية اللاجئين، أن «التقليل من المبالغ التي توفرها المفوضية سيكون له أثر على بقاء بعض الأسر على قيد الحياة وخصوصا أولئك الذين أجبروا على ترك منازلهم مؤخراً بسبب النزاع»، لافتاً إلى أن ذلك «سيترك أثره على اللاجئين غير القادرين على الوصول إلى الخدمات العامة».
وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون للاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، قد حذرت طيلة سنوات النزاع، من أن الصراع المستمر بلا هوادة وسرعة تدهور الأوضاع المعيشية في جميع أنحاء اليمن، يدفعان ملايين اليمنيين النازحين إلى مزيد من الخطر ومواجهة المحن.