الأمم المتحدة في ليبيا تستمر

قام مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، بتمديد بعثته السياسية إلى ليبية، وذلك بعد قرار بالإجماع لكافة أعضائه، ضمن اجتماعهم اليوم، حيث تقرر بموجب القرار، تمديد عمل البعثة السياسية في ليبية، سنة كاملة، من تاريخه، حتى منتصف شهر ديسمبر/ أيلول، من العام 2021.

وحافظت البعثة على مهامها الرئيسية، في العمل السياسي، ليضاف إليهم مهمة جديدة، وهي دعم وقف إطلاق النار بين المتنازعين في ليبية.

الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” سيعمل على طرح خيارات أمام مجلس الأمن الدولي، من أجل الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في عموم ليبية، بحسب توصيات قدمتها المملكة المتحدة البريطانية، لمجلس الأمن، الأمر الذي سيحمل “غوتيرش” مهمة أخرى، وهي تحديد موعد وقف إطلاق النار، وقيادة عملية الوقف برعاية الأمم المتحدة، وكل هذه التوصيات جاءت بناء على طلب رئيس البعثة الخاصة إلى ليبيا “غسان سلامة”، الذي ما انفك عن السعي وراء إيجاد حلول لوقف عملية إطلاق النار، لاسيما بعد المعارك العنيفة التي تحدث في العاصمة طرابلس، بين الجيش الوطني الليبي من جهة، وقوات الوفاق من جهة ثانية.

“سلامة” كان قد طالب أعضاء المجلس، بالعمل على اتخاذ إجراءات إضافية لتمكين البعثة الأممية المتواجدة في ليبية، وشدد “سلامة” على ضرورة دعم وقف إطلاق النار، وتوقيف دخول الأسلحة إلى ليبية، مما سيساهم في إخماد نار الحرب المستعرة في طرابلس على وجه الخصوص، وعموم البلاد.

الاقتتال الليبي الليبي لم يجلب للبلاد سوى مزيد من المأساة، وقتل الكثير من المدنيين العزل، وبحسب إحصاءات أممية، لقي أكثر من 1000 شخص مصرعهم وأجبر 120 ألفا آخرون على ترك مناطقهم بسبب الصراع الذي اندلع أوائل أبريل، مع بدء قوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير “حفتر”، زحفها نحو العاصمة طرابلس، الخاضعة تحت سيطرة حكومة الوفاق، برئاسة “فايز السراج”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version