مرصد مينا – تونس
أحبط الأمن التونسي، اليوم الثلاثاء، هجوماً وشيكاً كان ينوي استهداف عدد من مقراته في صفاقس شرقي البلاد.
وزارة الداخلية، قالت في بيان رسمي، إن الإدارة العامة للأمن الوطني المختصة بالبحث في جرائم الإرهاب، تمكنت من الكشف عن “خلية تكفيرية” وتفكيك وإحباط مخطط إرهابي وشيك يستهدف أحد المقرات الأمنية بجهة صفاقس.
وبحسب بيان الوزارة، فقد تم توقيف عناصر الخلية الإرهابية، كما تبين تلقي متزعمها لدروس معمقة في كيفية صنع وإعداد المواد المتفجرة وإجراء تجارب في الغرض والشروع في القيام بالأعمال التحضيرية بعد توفير مستلزمات ضرورية لتنفيذ عملية نوعية سيتبناها لاحقا تنظيم داعش.
في السياق، لفتت الوزارة في بيانها إلى أنه تم حجز كمية هامة من المواد الأولية اللازمة لصنع المتفجرات والأجهزة الإلكترونية بحوزة أفراد الخلية الإرهابية.
وأضاف البيان أن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، أمرت بالاحتفاظ بجميع أفراد الخلية ومواصلة التحقيقات.
يشار الى أن تونس شهدت منذ شهر أيار\ مايو 2011 عدة هجمات إرهابية تصاعدت وتيرتها منذ 2013، وراح ضحيتها عشرات من عناصر الأمن والعسكريين والسياح الأجانب.
الجدير بالذكر أن وزير الداخلية التونسي “هشام المشيشي”، كان كشف قبل عام، أن تونس لا تزال تواجه تهديدات إرهابية مع تصاعد نشاط التنظيمات المتطرفة من أجل تنفيذ عمليات نوعية إلكترونية وميدانية داخل البلاد.
وتابع حينها أن مصالح الأمن رصدت تحركات مشبوهة لأذرع إعلامية تابعة لتنظيم داعش تخطط لتنفيذ هجمات ميدانية وإلكترونية إرهابية في تونس خلال شهر رمضان، مضيفا أنه تم تداول شعارات تدعو منتسبيها إلى التحضير لرصد الأهداف وتنفيذ عمليات إرهابية واستغلال الظرف الحسّاس الذي تمر به البلاد المنشغلة بمواجهة فيروس كورونا.