مرصد مينا
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الجمعة، القبض على شخص متورط في إلقاء البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية خلال الثورة ضد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقالت الوزارة في بيان رسمي لها إن مديرية الأمن في محافظة حمص، الواقعة في وسط البلاد، تمكنت من إلقاء القبض على أحد الأفراد الذي كان يعمل في الفرقة 25 التابعة للواء سهيل الحسن.
ويواجه هذا الشخص تهماً بارتكاب جرائم حرب، وذلك من خلال قيامه بإلقاء البراميل المتفجرة على المناطق السكنية المأهولة بالمدنيين، مما أسفر عن قتل وجرح مئات الأشخاص.
وأكدت الوزارة في بيانها أن عمليات البحث والمتابعة مستمرة لملاحقة جميع المطلوبين للعدالة، حيث ستتم إحالتهم إلى القضاء السوري ليحاكموا ويعاقبوا وفقاً للقانون.
وأشار البيان أيضاً إلى أن هذه الاعتقالات تأتي في إطار الجهود المستمرة لتطهير البلاد من العناصر التي تسببت في الجرائم ضد المدنيين.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، قامت السلطات السورية بفتح مراكز للتسوية مع عناصر النظام السابق الذين وافقوا على تسليم أسلحتهم والانضمام إلى العملية السياسية الجديدة.
إلا أن بعض هؤلاء العناصر رفضوا هذه المبادرة، مما أدى إلى نشوب مواجهات في عدة مناطق من البلاد.
وكانت المعارضة السورية تمكنت في 8 ديسمبر 2024، من الإطاحة بنظام بشار الأسد بعد سيطرتها على العاصمة دمشق. وبهذا، انتهت 61 عاماً من حكم حزب البعث و53 عاماً من حكم عائلة الأسد.
كما أعلنت الإدارة السورية في 29 يناير الماضي عن تعيين أحمد الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية، بالإضافة إلى اتخاذ قرارات تاريخية تشمل حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية المرتبطة بنظام الأسد، وحل مجلس الشعب وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور.
