fbpx

“الأوروبي” يدخل على خط الوساطة بين السودان وإثيوبيا

مرصد مينا – السودان

أعلن الاتحاد الأوروبي أنه على استعداد تام لمواصلة القيام بدور فعال في تقريب وجهات النظر بين البلدان الثلاثة (إثيوبيا والسودان ومصر) فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، مضيفا أنه سيلعب دورا كبيرا في معالجة قضية الحدود بين السودان وإثيوبيا.

وأجرى ممثل الاتحاد، وزير خارجية فنلندا “بيكا هافيستو”، جملة من اللقاءات في الخرطوم قبل التوجه إلى أديس أبابا، شملت كلا من وزير الخارجية، “عمر قمر الدين”، ورئيس الوزراء، “عبد الله حمدوك”، ونائب رئيس مجلس السيادة، “محمد حمدان دقلو”.

كما دعا “هافيستو” خلال اللقاءات إلى ضرورة إيجاد حل سلمي ودبلوماسي للتوترات الحدودية  بين السودان وإثيوبيا، لكن دون أن يخوض  في أي تفاصيل حول المبادرة الأوروبية في هذا الصدد.

“هافيستو” قال في تصريحات صحفية، إن الاتحاد الأوروبي كان مراقبا خلال جولات التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق “لكن المفاوضات لم تمض بشكل جيد خلال الفترة السابقة”، مشيرا إلى أن الاتحاد “على أهبة الاستعداد لمواصلة دوره الفعال في هذا الأمر”.

أما فيما يتعلق بالمواجهات الحدودية بين السودان وإثيوبيا، فقد وعد المبعوث الأوروبي بأن يلعب الاتحاد  دورا كبيرا في معالجة هذه القضية، وقال إنه سيزور معسكرات اللاجئين الإثيوبيين في ولاية القضارف، شرقي السودان، اليوم الاثنين.

من جهته، قال رئيس مجلس السيادة في السودان “عبد الفتاح البرهان” خلال لقائه مع المبعوث الأوروبي إن جميع الاتفاقيات المبرمة مع إثيوبيا تبين ملكية السودان لأراضيه الحدودية بشهادة المنظمات الإقليمية والدولية، مشيرا الى أن ما قام به الجيش السوداني هو إعادة انتشار داخل حدود الأراضي السودانية، ومشددا على أن الحوار والتفاوض هما الفيصل لمعالجة كل المشاكل مع إثيوبيا، خاصة الحدود وسد النهضة.

بدوره، قال رئيس الوزراء السوداني “عبد الله حمدوك” إن موقف السودان ثابت بعدم الدخول في حرب مع الجارة إثيوبيا بشأن قضية الحدود، باعتبار أنها قضية محسومة منذ اتفاقيات عام 1902، وما تبقى هو وضع علامات الحدود.

وحذر حمدوك من إقبال إثيوبيا على الملء الثاني لسد النهضة في شهر تموز\ يوليو المقبل، من دون اتفاق بين الأطراف، وقال إن ذلك سيكون له أثر كارثي على السودان، خاصة على أكثر من 20 مليون سوداني يعيشون على ضفاف نهر النيل الأزرق.

يشار الى أن السودان كان أعلن في كانون الأول\ ديسمبر الماضي، أن جيشه فرض سيطرته على مناطق حدودية سودانية كانت تسيطر عليها مليشيات إثيوبية.

ويستضيف السودان أكثر من 67 ألف لاجئ من إثيوبيا فروا من معارك مسلحة بدأت في تشرين الثاني\ نوفمبر الماضي بين الجيش الفدرالي الإثيوبي وقوات الحركة الشعبية لتحرير تيغراي في إقليم تيغراي الحدودي مع السودان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى