الأوضاع المعيشية المتردية تعيد الاحتجاجات إلى شوارع تونس

مرصد مينا – تونس

شهدت عدة مدن تونسية، أمس الخميس، احتجاجات واسعة على الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية التي تمر بها البلاد.

المظاهرات شمملت مدن حاجب العيون، وبوزيد، وباجة، والقصرين، وتورز، وصفاقس، وتطاوين، وقفصة، حيث خرج المئات في كل منها، رافعين شعارات تندد بغياب التنمية والمشاريع والبنى التحتية، كما طالبوا بتشغيل العاطلين عن العمل، الذين ازداد عددهم في الآونة الأخيرة، على خلفية إجراءات الإغلاق التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

الحكومة التونسية اتخذت إجراءات صارمة لاحتواء الوباء، شملت حظرا للتجول والتنقل بين المدن، وفرض عقوبات على المخالفين، وفي المقابل قدمت حوافز ضريبية ومساعدات مالية لعدة مؤسسات لضمان استمرارها، إضافة إلى مساعدات مالية للأسر محدودة الدخل، وهو ما كلف الاقتصاد التونسي خسائر ثقيلة.

وكانت تونس قد شهدت، مطلع الشهر الماضي، بالرغم من الحظر، مظاهرات كبيرة، طالب المشاركون فيها بتوجيه أكبر قدر ممكن من الدعم المالي والمساعدات العينية لفائدة من أجبرهم الوضع الصحي على التوقف على العمل، لاسيما عمال المياومة (الأجر اليومي)، مؤكدين أن صبر هذه الفئات لن يطول كثيراً.

الازمة الاقتصادية الراهنية في البلاد تعد الأسوأ منذ استقلال البلاد، قبل 68 عاما، حيث هناك توقعات تشير إلى انكماش الاقتصاد بنسبة 4.3%، مع ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل وتضرر قطاع السياحة الحيوي جراء أزمة فيروس كورونا.

وبلغ عدد الإصابات بالفيروس في البلاد، حتى صباح اليوم، 1086 إصابة، بينها 983 حالة شفاء، و48 حالة وفاة.

Read More

Exit mobile version