الأوضاع تزداد تعقيداً… دولة جديدة تدخل على خط الأزمة اليمنية

 تؤكد جميع التقارير أن الوضع في اليمن يزداد تعقيداً، إذ لا تتحارب ببساطة قوَّتان متعاديتان بعضها ضدَّ بعض، بل يشارك في هذا الصراع ما لا يقل عن ستة أطراف فاعلة رئيسة، مشيرة إلى أنَّ دوافع كلِّ طرف فاعل تُوَلِّد خليطًا من الأهداف المتنافسة والخيارات المختلفة.

وفي آخر المستجدات، كشفت مصادر سياسية أن طرف آخر بدأ يدخل على خط الأزمة اليمنية، رغبة منه في استثمار الملف اليمني، ضمن الصراع مع دول التحالف العربي.

جاءت التسريبات السياسية عبر صحيفة «العرب» اللندنية، موضحة أن هناك تزايد في المؤشرات على رغبة أنقرة في مقايضة المجتمع الدولي بملفات التدخل التركي في سوريا وليبيا، والتي قد تفضي إلى تحالفات جديدة.

وأكدت المصادر أن «تركيا ما تزال تتحرك بحذر في الملف اليمني، في انتظار الفرصة المواتية واتساع التيار الداعم لها في صفوف الحكومة اليمنية، وتسوية الأرضية المناسبة لتدخلها على الأرض من خلال إيجاد منفذ بحري تحت سيطرة (عملائها) في اليمن».

وكشفت المصادر السياسية، نقاط التحرّك التركي، ونشاطها بشكل مباشر أو غير مباشر في ثلاث مناطق يمنية ساحلية؛ وهي (شبوة، سقطرى، ومديرية المخا في محافظة تعز)، وفق الصحيفة ذاتها.

وقالت الصحيفة إنها كشفت أيضاً من خلال تقارير سابقة لها، عن تواجد عناصر استخبارية تركية في محافظة شبوة تحت غطاء «هيئة الإغاثة الإنسانية التركية» التي نشطت في المحافظة منذ آب/ أغسطس 2019.

يُشار إلى أن هناك صراع متواصل بهدف الوصول إلى ميناء «بلحاف» الاستراتيجي لتصدير الغاز والسيطرة على السواحل المفتوحة على بحر العرب، التي قد تستخدم كبوابة للتدخل التركي، ووصول الدعم والإمداد عن طريق القواعد العسكرية التركية القريبة في الصومال.

Exit mobile version