حذر وزير الأوقاف وشؤون المقدسات الإسلامية الأردني، “عبد الناصر أبو البصل”، اليوم الإثنين، من الحركات المستفزة والاعتداءات التي يقوم بها جيش الاحتلال والاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنون اليهود، بحق المسجد الأقصى، الذي يشكل رمزية هامة للمسلمين في العالم.
حيث صرح “أبو البصل” قائلا: ” إن العاملين في دائرة أوقاف القدس، وجميع المسؤولون عن حراسة المسجد الأقصى، بالإضافة إلى مجلس أوقاف القدس الشريف، يتبعون إدارياً لوزارة الأوقاف وشؤون المقدسات الدينية، في المملكة الأردنية الهاشمية، وإن دائرة الأوقاف هي الجهة الوحيدة صاحبة الصلاحية لإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك كافة.
وكان قد حذّر وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي”، من التصعيد الإسرائيلي في القدس، داعيا لإجراءات دولية تضغط لوقف انتهاكاتها، حيث قال في لقاء جمعه بسفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى بلاده: ” يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، ويتخذ خطوات فاعلة وسريعة للضغط على إسرائيل، من أجل وقف انتهاكاتها في القدس المحتلة، لأنها تشكل خرقا للقانون الدولي وتصعيدا خطيرا يؤجج الصراع ويهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين”.
إلى ذلك تابع وزير الأوقاف الأردني حديثه بالقول: ” إننا نطالب سلطات الاحتلال الحالية، بأن توقف جميع الانتهاكات الممارسة، على موظفي الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف، ونندد باستدعاء مدير عام الأوقاف، من أجل التحقيق معه.
حيث اعتبر “أبو البصل” ما جرى، أمراً مرفوضاً بمجمله، لأنه ببساطة، يعد اعتداء على موظف أردني، يتبع لوزارة أوقاف المملكة الأردنية الهاشمية، كما أنه وجميع العاملين على حماية المقدسات الدينية، ينفذون مهامهم، حسب ما أوعزته الوزارة الأردني، صاحبة الوصاية الشرعية على القدس الشريف.
وأوضح بيان الوزارة، أن هذا التصعيد له الضرر البالغ، وهو تعطيل لعمل دائرة أوقاف القدس وللدور المهم الذي يقوم به حراس المسجد الأقصى في حمايته ومراقبة ورصد أي اعتداء عليه.
بدورها جددت وزارة الخارجية الفلسطينية، مطالبتها للمدن العربية والإسلامية بعقد توأمات فورية مع القدس الشريف “كتعبير تضامني منها، يتبنى صمود الشعب الفلسطيني، والمقدسيين على وجه الخصوص، لطرح قضاياهم في كافة المحافل الدولية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي