مرصد مينا- لبنان
أعلن تجمّع مطاحن الحبوب في لبنان، اليوم الثلاثاء، توقف العديد من المطاحن قسريا عن العمل، وذلك بسبب فقدان مادة وقود المازوت التي باتت غير متوافرة في السوقين الرئيسة والسوداء.
كما أشار التجمع في بيان، أن المطاحن الأخرى ستتوقف خلال أيام معدودة عن العمل تباعا وتدريجا، وفقا لحجم مخزونها من المازوت.
وقال التجمع في بيانه، إنه “رغم اتصالات التجمع منذ الأسبوع الماضي لتأمين حاجة المطاحن لهذه المادة، بالتعاون مع وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال “راؤول نعمة”، إلا أنه ولغاية الساعة لم نتلق أية ردود إيجابية”.
وبسبب أزمة اقتصادية حادة مستمرة منذ أواخر 2019، يعاني لبنان من انهيار مالي، أدى إلى صعوبة في توفير النقد الأجنبي المخصص لاستيراد مشتقات الوقود وسلع رئيسة أخرى كالأدوية والمستلزمات الطبية.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية، أن مراكز تعبئة الغاز في صيدا، شهدت زحمة مواطنين يصطفون في طوابير بعد الحديث عن أزمة مرتقبة.
وخلال الأشهر الأخيرة ازدادت حدة أزمة الوقود بالبلاد، الأمر الذي يؤدي إلى اصطفاف السيارات لساعات أمام المحطات، ويتسبب ذلك بانقطاع الكهرباء عن المنازل لساعات طويلة، إضافة لتأثيرها على عمل المستشفيات والمخابز.
يشار إلى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “حسان دياب”، كان ألمح أنّ صندوق النقد الدولي قد يكون “الممر الوحيد” لخروج بلاده من الأزمة الاقتصادية والمالية التي يعانيها منذ قرابة عامين.
وقال دياب في بيان، الثلاثاء، بمناسبة مرور عام كامل على استقالة حكومته، إنّ “صندوق النقد الدولي يبدو أنه الممر الوحيد المتاح راهناً للخروج من حال الانهيار”.
وأضاف دياب أن “البلد لا يزال يرزح تحت وطأة أزمة عميقة، واللبنانيون يواجهون معاناة شديدة جدا، بينما لم تفلح المساعي، خلال سنة، لتأليف حكومة تستأنف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي”.
كما اعتبر أنّ أية حكومة قائمة “لن يكون بمقدورها معالجة الأزمة البنيوية من دون مساعدة خارجية وخطة عملية، متسائلا، كيف يمكن بالتالي لحكومة تصريف أعمال أن تعالج هذه الأزمة؟”.