كشف وزير الخارجية الأمريكي، “مايك بومبيو”، أن الإدارة الأمريكية لا تزال تنظر في مسألة إدراج تنظيم الإخوان المسلمين، على قوائم المنظمات الإرهابية، مضيفاً: “نحن ما زلنا نحاول معرفة كيفية تحقيق ذلك، هناك عناصر داخل الإخوان المسلمين لاشك في أنهم إرهابيون، وهم مدرجون على قائمة الإرهاب، نحن نحاول أن نضمن أننا نقوم بالإدراج بشكل صحيح، ونحدد الموضوع بشكل صحيح، وضمان الأساس القانوني لذلك”.
إلى جانب ذلك، أوضح الوزير الأمريكي، أنه كان من بين النواب الذين دعموا تلك الخطوة، داخل الكونغرس، في عهد الرئيس السابق “باراك أوباما”، لافتاً إلى أن الإدارة الحالية؛ التي يترأسها “دونالد ترامب”، تسعى لأن تتم عملية إدراج التنظيم على قائمة الإرهاب، وفقاً للأسس الصحيحة.
كما أوضح “بومبيو” أنه من الأشخاص المدركين تماماً للخطر الذي يشكله التنظيم على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وهو ما دفع الولايات المتحدة لمحاولة إنجاز تلك الخطوة في أسرع ما يمكن، على حد قوله، لافتاً إلى أنه لا يعرف تماماً متى يمكن أن تتم بشكل فعلي، وتتحول من قرار إلى أمرٍ واقع.
وأعرب المسؤول الأمريكي، عن أمل واشنطن في أن يشارك حلفاءها الأوروبيين في العملية، موضحاً أن إدراج الكيانات والأفرد على قوائم الإرهاب تتطلب توافر بعض الأمور أولاً، لافتاً إلى أنها تحتاج أيضاً إلى عمل عميق وقوي جداً، لتتم المسألة بصورة صحيحة وقانونية بشكلٍ كامل.
كما شرح “بومبيو” في تصريحاته، إلى أن عملية الإدراج على قوائم الإرهاب، لا تبدو من داخل مؤسسات الحكم ودوائر اتخاذ القرار، كما يراها الناس من الخارج، مضيفاً: “في الحقيقة تحتاج لكم من العمل لضمان وجود الأساس القانوني لذلك، ولضمان تواجد البيانات الصحيحة قبل عملية الإدراج”.
وتأتي تصريحات “بومبيو” في وقتٍ تصنف فيه العديد من دول المنطقة، التنظيم الإخواني على قوائم الإرهاب، لا سيما بعد محاولته السيطرة على بعض دول المنطقة مستغلاً ثورات الربيع العربي، وسقوط بعض الأنظمة التي كانت تحكم في المنطقة، إلى جانب دورها في العديد من أعمال العنف، التي شهدتها الدول العربية، خلال العقود الماضية، بالإضافة إلى ارتباطاتها بالعديد من الأجندات والسياسات التي تتبعها دول إقليمية للسيطرة على الحكم في دول الشرق الأوسط.