مرصد مينا – سوريا
انتقدت الإدارة الذاتية بشدة تصريحات وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، بشأن الوضع في مناطق شمال شرقي سوريا، متهمة النظام بتأجيج الوضع وإثارة الفتن وضرب وحدة المكونات، بكلام غير معقول وإنكار الواقع، وقفز فوق الحقائق.
رد الإدارة الذاتية، جاء خلال بيان أصدرته دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، اليوم الإثنين، قالت فيه: إن «اتهام وليد المعلم وزير خارجية النظام السوري، أمام الجمعية العمومية وحديثه عن جملة من الأمور في شمال وشرق سوريا، هو محاولة لتشتيت الرأي العام والقفز من فوق الحقائق».
واتهم البيان النظام السوري بالتستر على أفعاله وانتهاكاته، بالقول: إن التصريحات تمثل «تغطية على الممارسات والأفعال التي يرتكبها النظام بحق الشعب السوري عامة وحالة الفوضى التي يريد أن يخلقها في المناطق التي تحررت من (داعش) على يد أبناء ومكونات شمال وشرقي سوريا».
دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، شددت على رفضها للاتهامات التي أطلقها المعلم حين اتهما بالانفصال، مؤكدة أنه «مشروع وطني ولا يمس وحدة سوريا مجتمعيا ولا جغرافيا»، لافتةً إلى أن حديث المعلم عن موضوع دير الزور «محاولة لصرف النظر عما يفعله النظام من تأجيج للوضع وإثارة الفتن وضرب وحدة المكونات».
وفي تعليق البيان على قضية تحكم الإدارة الذاتية بثروات سوريا في تلك المنطقة، أكدت الدائرة أن «مبادئ الإدارة الذاتية ثابتة في هذا المجال ونؤمن بأن الثروات الطبيعية هي ملك لكل السوريين، ونستغرب من عدم سؤال النظام وشكواه لدى العالم عندما كان (داعش) يسرق هذه الثروات ويبيعها لتركيا».
يأتي البيان الصادر عن دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، بعد يومٍ من الكلمة التي ألقاها المعلم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي أدان فيها ممارسات قوات سوريا الديمقراطية في مناطق شمال شرقي سوريا، متهمة إياها بالانفصالية والتآمر على وحدة سوريا وشعبها ونهب لثرواتها.