مرصد مينا
قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الأحد، أنها غير معنية بتنفيذ قرارات الحكومة السورية الجديدة، معتبرةً أن التشكيلة الحكومية التي أعلن عنها الرئيس أحمد الشرع يوم السبت لا تختلف عن سابقاتها.
وفي بيان رسمي، أوضحت الإدارة أن “الحكومة الجديدة لم تأخذ التنوع السوري بعين الاعتبار، إذ لا تزال خاضعة لسيطرة طرف واحد، دون تمثيل عادل لكافة مكونات الشعب”.
وأضافت أن “استمرار هذا النهج لن يساهم في حل الأزمة السورية، بل سيعمّقها أكثر”.
كما شدّدت الإدارة الذاتية على رفضها الالتزام بأي قرارات صادرة عن الحكومة الجديدة، مشددة على أن “تكرار الأخطاء السابقة لن يؤدي إلى عملية سياسية شاملة، بل سيُفاقم التحديات التي تواجه سوريا”.
ودعا البيان إلى إنهاء ما وصفه بسياسات “الإقصاء والتهميش”، مؤكداً على ضرورة بناء دولة تحتضن جميع مكونات المجتمع السوري، بغض النظر عن الدين أو العرق.
يُذكر أن الرئيس السوري أحمد الشرع أعلن، مساء السبت، عن تشكيل حكومة جديدة مكونة من 23 وزيرًا، بينهم وزيرة واحدة، وهي هند عبود قبوات، التي تولت حقيبة الشؤون الاجتماعية والعمل.
كما ضمّت الحكومة وزيراً كردياً وآخر علوياً بالإضافة إلى وزير درزي. وأدى الوزراء القسم الدستوري في القصر الرئاسي بالعاصمة دمشق.
وفي كلمته خلال المراسم، أكد الشرع أن هذه الحكومة تمثل “مرحلة جديدة” في تاريخ سوريا، متعهّداً بمحاربة الفساد وبناء جيش وطني قوي يحمي البلاد.
