أكدت الحكومة العراقية أن الإجراءات الإصلاحية التي تعد فيها نتجت عن قرارات سيادية بالكامل، ولا وجود لأي تدخل أو ضغط أجنبي خارجي فيها.
فقد أكد رئيس مجلس النواب العراقي “محمد الحلبوسي” أن الحكومة تعمل بشكل مكثف ومتواصل من أجل الشعب ومطالبه دون ضغط خارجي، كما تعمل على إجراء تعديلات دستورية بمشاركة ممثلين عن المتظاهرين.
وصرح “الحلبوسي” في بيان رسمي نشره على صفحته الشخصية الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي الأشهر “الفيسبوك” قال فيه: ” إن المجلس ملتزم بالخارطة التي وضعتها المرجعية الشيعية الرشيدة، التي أثبتت مرة بعد أخرى أنها صمام أمان للعراق، وعنوان وحدته”.
ولفت الحلبوسي في البيان إلى أن مجلس النواب سيكون في حالة انعقاد دائم، من أجل الإسراع بتنفيذ هذه الخارطة.
كما أكد رئيس مجلس النواب العراقي على ضرورة إجراء كل التعديلات الدستورية “بالشراكة مع ممثلين عن المتظاهرين والنخب و الخبراء والأكاديميين المحترمين ممن يعيشون الواقع العراقي بتفاصيله ليحددوا مكامن الخلل ومواطن الإصلاح”.
وأضاف “محمد الحبلوسي” أن المجلس سيعمل بشكل مكثف ومتواصل اعتبارا من هذه الليلة “من أجل الشعب ومطالبه، دون ضغط خارجي، إقليميا كان أو دوليا، ودون فرض إرادات شخصية أو حزبية، لما فيه مصلحة العراقيين”.
وخرج الشباب العراقي إلى الشارع منددين بالتدخل الأجنبي في القرارات السيادية لبلدهم وخاصة إيران، مطالبين بحياة كريمة في بلدهم الغني نفطياً، والذي تستفيد جميع الدول منه باستثناء العراق، وتعاملت أجهزة الأمن والشرطة بعنف مفرط مع المتظاهرين الشباب العزل ما تسبب بقتل وأصابة المئات.
فقد تسببت أعمال العنف التي تشنها قوات حفظ الأمن العراقية ضد المتظاهرين الغاضبين إلى قتل متظاهرة عراقية على جسر الجمهورية بالعاصمة بغداد مساء ليلة الجمعة الأول من تشرين الثاني، متأثرة بعبوة غاز ألقتها قوات الأمن، كما أصيب 155 متظاهراً كانوا في ساحة التحرير، حسب ما أعلنه “علي البياتي” عضو مجلس مفوضية حقوق الإنسان في العراق، في بيان صحفي عممه على وسائل الإعلام.
وقال “البياتي” إن على الحكومة العراقية “أن تغير من أوامرها للأجهزة الأمنية في استخدام العنف تجاه المتظاهرين، وليس إخفاء الأرقام”، مضيفاً أن الجهات الدولية “تعمل بكل حرية في العراق ولديها مصادرها الموثوقة، وتحصل على كل ما تريد من أرقام بسهولة”.
ولم يثن عنف رجال الأمن العراقيون المتظاهرين الشباب بالاستمرار في النزول إلى الشارع والمطالبة بحرية أكبر وحياة كريمة يسود فيها القرار العراقي دون أي تدخل أجنبي، ويقصد المتظاهرون هنا التدخل الإيراني بالقرارات السيادية العراقية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي