مرصد مينا
كشفت القناة الإسرائيلية “12” تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران بتاريخ 31 يوليو الماضي، والتي كادت أن تفشل بسبب عطل في وحدة تكييف الهواء في غرفته ببيت الضيافة التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني.
وفقاً للتقرير الذي نشرته المحطة العبرية أمس السبت، فقد جاء قرار الاغتيال بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، حيث وضعت إسرائيل هنية على رأس قائمة أهدافها.
ومع استبعاد تنفيذ العملية في قطر لتجنب تعقيد مفاوضات الرهائن، ورفض تنفيذها في تركيا أو موسكو لتفادي الإضرار بالعلاقات مع أردوغان وبوتين، وقع الاختيار على إيران كخيار “أنسب”.
يقول التقرير إنه تم استغلال إقامة هنية في بيت الضيافة الفاخر التابع لـ”الحرس الثوري” شمال طهران. وزُرعت عبوة ناسفة صغيرة تحت سريره قبيل مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
لكن قبل لحظات من التفجير، تعطلت وحدة التكييف في غرفة هنية، ما دفعه إلى مغادرتها لفترة وجيزة، وأثار ذلك مخاوف لدى المنفذين من تغيير مكان إقامته، لكن بعد إصلاح المكيف عاد إلى غرفته.
ويؤكد تقرير المحطة العبرية أنه في الساعة 1:30 صباحاً، انفجرت العبوة، محدثة أضراراً كبيرة في الجدار الخارجي للغرفة وهزة في المجمع بأكمله.
وأضاف: “خلال ثوانٍ، وصل فريق الإسعافات الأولية التابع لـ(الحرس الثوري) الإيراني إلى غرفة هنية، ثم أعلن عن وفاته بعد ذلك بوقت قصير. بعدها وصل نائب هنية، خليل الحية، وسقط على ركبتيه باكياً بعد رؤية الجثة الملطخة بالدماء”.
وقال محللون للقناة “12” الإسرائيلية إن العملية كانت معقدة للغاية، بحيث لا يمكن تنفيذها من قِبَل عملاء إسرائيليين، موضحين أنه كان يجب أن يكون هناك إيرانيون أو أعضاء في “الحرس الثوري” الإيراني، أو مسؤولون من “حماس” متورطين.
وأثارت الحادثة إحراجاً كبيراً لـ”الحرس الثوري”، حيث أبلغ قائد “فيلق القدس”، إسماعيل قاآني، المرشد الإيراني علي خامنئي بأن هنية قتل في “هجوم صاروخي إسرائيلي”. غير أن المعاينة أكدت لاحقاً أن الانفجار كان نتيجة عبوة ناسفة داخل الغرفة.