مرصد مينا – تركيا
أثارت تغريدة لأحد مساعدي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السابقين، ضجة بين الأتراك، وتساؤلات في وسائل الإعلام المحلية، حول ظهور انشقاق جديد، وتأسيس حزب ثالث من رحم «العدالة والتنمية» الحاكم خلال عام واحد فقط.
نشرت التغريدة على الحساب الخاص للقيادي في حزب «العدالة والتنمية» وأحد مستشاري أردوغان الإعلاميين «أيدن أونال» في موقع «تويتر» مؤكداً فيها أنه استأجر ورفاقه مكتباً في العاصمة أنقرة داعياً «الجميع لزيارته».
وجاء في تغريدة «أونال» التي رصدتها معظم وسائل الإعلام التركية: «استأجرنا مكتباً جديداً في أنقرة، قرب مسجد (آهي علون) حيث تعبق رائحة السلاجقة، ننظفه بأنفسنا، بابنا مفتوح لكل من يريد حوار مستقل، مكانة الشباب محفوظة فوق رؤوسنا».
ذهبت تفسيرات الغالبية العظمى من الوسائل الإعلام المحلية المعارضة والتابعة للحكومة، إلى أنها أولى البوادر والإشارات لـ«ظهور حزب ثالث منبثق عن العدالة والتنمية» حسب «العربية نت».
وكان كل من داود أوغلو وعلي باباجان، قد أعلنا استقالتهما من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم العام الماضي، بسبب خلافات مع رئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وبعد الانشقاق بأشهر عدّة، وبالطريقة ذاتها، بدأ الاثنين بنشر تغريدات تؤكد توجههما إلى حركات سياسية جديدة، فأسس داود أوغلو «حزب المستقبل»، فيما أعلن باباجان تأسيس حزب «الديمقراطية والتقدم».
وسربت أوساط مقربة من حزب «العدالة والتنمية» معلومات من أن نواباً وقياديين من الحزب ما يزالون غير مقتنعين بجدوى التحالف مع حزب «الحركة القومية» اليميني المتطرّف بزعامة دولت بهتشلي، معبرين عن شكوكهم من نجاح التحالف في معارضة قوية من باقي الأطراف.
ووجه قواعد الحزب انتقادات حادة لهذا التحالف، مع ظهور وبدء مشاكل وخلافات بين قواعد وقيادات الحزبين في أكثر من ولاية تركية.
وتعيش تركيا على وقع سلسلة من الأزمات في مختلف المجالات، ولا سيما الاقتصادية منها، أسفرت عن تردي الأوضاع كافة، وازدياد معدلات الفقر والتضخم والبطالة، مع التراجع الكبير في قيمة الليرة التركية مقابل الدولار.
ويشكل حزبا (العدالة والتنمية، والحركة القومية)، معاً تحالفاً يسمى «الجمهور» خاضا به معاً آخر انتخابات تشريعية ومحلية شهدتها البلاد، إلا أنه يعيش ضغوطات شعبية وسياسية والمتمثلة في الاستقالات والانشقاقات المتوالية من كلاهما.