أفرج مجموعة من القراصنة الصوماليون عن سفينة تجارية تحمل الجنسية “السيريلانكية”، كانوا قد اختطفوها قبل عدة أيام فقط، وتعتبر عملية الاختطاف هذه الأولى منذ سنوات، حيث يرجع تاريخ آخر عملية اختطاف لسفن قام بها قراصنة صوماليون عام 2012.
وتمكنت قوات حفظ الأمن الصومالية، إضافة لخفر السواحل، من إرغام القراصنة الإفراج عن السفينة بعد مفاوضات طويلة استخدمت القوات الأمنية الصومالية فيها التهديد المباشر باستخدام القوة، حيث وافق القراصنة الإفراج عن السفينة وكامل طاقمها المكون من ثمان أفراد، دون قيد أو شرط.
وكان القراصنة اختطفوا يوم الاثنين الماضي السفينة التي تسمى “آرس 13” والتي قدمت من جمهورية جيبوتي متوجهة إلى العاصمة الصومالية مقديشو.
ويدفع الفقر والحالة الاقتصادية المتدهورة، إضافة لسوء الأوضاع الأمنية في الصومال والقرن الإفريقي عامة، العديد من الشبان الذين تتراوح أعمارهم من 20 إلى 40 عام إلى الإنخراط في صفوف القراصنة لتأمين مورد مادي لهم ولعوائلهم.
وكانت أعمال القرصنة متفشية قبالة سواحل الصومال، إلى أن احتوتها مهمة بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي، بدأت عام 2008، حيث قلت هذه الأعمال بنسبة كبيرة، إلا أنها تظهر بين الفينة والأخرى، دون أن تتسبب بأضرار كبيرة، إذ سرعان ما تطلق السفن نداءات استغاثة وتحدد مكانها.
وتعمل الدول الأوروبية بالتعاون مع الحكومات الصومالية على دعم الصيادين المحليين، من أجل تقليل فرص انضمامهم لمجموعات قرصنة منظمة، أو لتحولهم إلى أعمال القرصنة في بالقرب من باب المندب، الذي يربط المحيط الهندي بالبحر الأحمر، وقبالة السواحل الصومالية المطلة على السواحل الإفريقية في أقصى الجنوب الإفريقي.
وفي عام 2009 عقدت الأمم المتحدة، اول جلسة اجتماع لمجموعة الإتصال المعنية بالقرصنة قبالة السواحل الصومالية.في مدينة نيويورك الأمريكية، حيث ضم الاجتماع ممثلين عن أربع وعشرين دولة، وخمس منظمات دولية، لبحث القرصنة قبالة سواحل الصومال، ولتنسيق الجهود الدولية لمكافحة هذا التحدي الدولي.