أكدت الإمارات العربية المتحدة أنها شريك ثابت في تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد انقلاب ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والتي تسيطر على مساحات واسعة من العاصمة صنعاء ومدن عديدة في اليمن.
ولفت نائب المندوبة الدائمة والقائم بالأعمال لدى الأمم المتحدة “سعود حمد الشامسي” أن بلاده أكدت في أكثر من مناسبة موقفها الثابت من دعم تحالف استعادة الشرعية في اليمن، مشيراً إلى ما أسماه التضحيات التي قدمتها الإمارات في سبيل مواجهة الانقلاب الحوثي هلى الحكومة الانتقالية في اليمن.
إلى جانب ذلك عبر “الشامسي” عن أسف أبو ظبي من ما تشهده المدن الجنوبية في اليمن من مواجهات بين عناصر الحكومة الانتقالية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، مضيفاً: “وموقف الإمارات الواضح يدحض كافة الشائعات التي تروج على انها تدعم قوات المجلس الانتقالي، لاسيما وأنها لا تجد نفسها طرفاً في تلك الصراعات”عربت أبوظبي عن أسفها الشديد ورفضها القاطع جملة وتفصيلا لجميع “المزاعم والادعاءات”، رافضاً ما يتم تداوله عن دور إمارتي في تأجيج الصراع جنوب اليمن.
وبين “الشامي” أنا الإمارات كانت من بين الأطراف التي دعت للتهدئة وعدم التصعيد من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين اليمنيين، مشيراً إلى أن القوات الإماراتية لعبت دوراً محوريا في تحرير العديد من المناطق اليمنية التي كانت تسيطر عليها ميليشيات الحوثي بما فيها العاصمة المؤقتة عدن التي شهدت حالة الصراع بين الطرفين اليمنيين.
في السياق ذاته، أوضح “الشامسي” أن تضحيات الجيش الإمارات منعت أيضاً سقوط باقي المناطق اليمنية بأيدي من وصفهم بـ”الجماعات الإرهابية” في إشارة إلى ميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة في اليمن، من استغلال الفراغ الأمني والسيطرة على مناطق جديدة.
وكانت مواجهات مسلحة قد اندلعت بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة الانتقالية برئاسة “عبد ربه منصور هادي” والحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدة مناطق من العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وانتهت بسيطرة قوات الحزام الأمني على كامل المراكز الرسمية، قبل أن تعود للانسحاب منها مجدداً بعد دعوة المملكة العربية السعودية الطرفين لإجراء محادثات في العاصمة السعودية الرياض.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي