مرصد مينا
نفت وزارة الخارجية الإماراتية، اليوم الأحد، قيام الإمارات بتزويد أي من الأطراف المتحاربة في السودان بالسلاح والذخيرة منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان.
الخارجية الإماراتية ذكرت على موقعها الإلكتروني، إنها تنفي ما تردد بوسائل الإعلام عن تقديمها دعما لأي من طرفي الصراع، وأكدت أنها لا تنحاز إلى طرف في الصراع الحالي، وتسعى إلى إنهائه، وتدعو إلى احترام سيادة السودان.
ونقل البيان عن عفراء الهاملي مديرة الاتصالات بالخارجية الإماراتية قولها، إن دولة الإمارات دأبت على دعم العملية السياسية والجهود المبذولة لتحقيق التوافق الوطني من أجل تشكيل الحكومة السودانية.
كما أضافت أن الإمارات ستواصل دعم جميع الجهود الهادفة إلى تحقيق الأمن في السودان وتعزيز استقراره وازدهاره إلى أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية قد ذكرت قبل أيام أن الإمارات تقدّم دعمًا عسكريًا لقوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو، الشهير باسم حميدتي.
وحسب الصحيفة فقد هبطت طائرة شحن إماراتية في مطار أوغندي بداية يونيو/حزيران الماضي، تأكّد أنها كانت تحمل أسلحة وذخيرة، في الوقت الذي كانت تُظهر فيه وثائق رسمية أن الطائرة تحمل مساعدات إنسانية إماراتية إلى اللاجئين السودانيين، وسُمح للطائرة بمواصلة رحلتها إلى مطار أم جرس شرق تشاد.
يشار إلى أن القتال اندلع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أعقاب خلافات حول خطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا للانتقال إلى حكم مدني بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية عام 2019.
كما أجبر القتال نحو أربعة ملايين آخرين على مغادرة منازلهم سواء إلى ولايات أخرى لم تطلها أعمال العنف أو إلى خارج البلاد.
فيما لم تنجح عدة مساع إقليمية ومحاولات أممية في تهدئة الصراع. ولقيت عشرات الهدن التي أعلنت سابقا بين الطرفين مصيراً واحداً ألا وهو الفشل، ما دفع العديد من المراقبين للملف السوداني إلى التأكيد أن الطرفين ما زالا متمسكين بمواقفهما، ما يصعب التوصل إلى حل في المدى القريب.