الإنتربول الدولي يرفض المذكرة الإيرانية باعتقال ترامب: لا دخل لنا

 مرصد مينا – فرنسا

رفض المسؤول الإعلامي لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية، الإنتربول، مذكرة الاعتقال التي أصدرتها إيران ضد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، و35 مسؤولاً آخرين، مؤكدة أن المنظمة لا تتدخل في هذا النوع من القضايا.

وأوضح المسؤول الإعلامي، في تصريح لشبكة الـ”CNN” الإخبارية، أنه: «بموجب المادة الثالثة من دستور الإنتربول يُحظر تماماً على المنظمة القيام بأيّ تدخل أو أنشطة ذات طابع سياسي أو عسكري أو ديني أو عرقي».

وأكد المسؤول الإعلامي أن هذه الصيغة مرفوضة تماماً: «لذلك، إذا أو عند إرسال أيّ من هذه الطلبات إلى الأمانة العامة، وفقا لأحكام دستورنا وقواعدنا، فلن ينظر الإنتربول في الطلبات من هذا النوع».

وكان المدعي العام لطهران، «علي القاصي مهر» قد أعلن اليوم الإثنين، عن إصدار «مذكرة اعتقال ضد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، و35 مسؤولا آخرين من أمريكا، ودول أخرى بتهمة اغتيال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني».

وقال «القاصي مهر» إن إيران «ستطلب من الإنتربول إصدار نشرات حمراء لاعتقالهم، وأنه سيتم متابعة ملاحقة ترامب قضائياً حتى بعد انتهاء ولايته الرئاسية».

من جانبه؛ وفي أول رد لواشنطن، وصف الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران، بريان هوك، إعلان إيران عن إصدار مذكرة اعتقال ضد الرئيس، دونالد ترامب، بأنها خطة تجعل إيران «تبدو حمقاء».

وأشار المبعوث الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير في الرياض، إلى أنها «حيلة سياسية من قبل النظام الإيراني… إنها دعاية اعتدنا عليها لكنها تبدو حمقاء».

وشدد «هوك» خلال حديثه عن المذكرة على أن: «هذا لا علاقة له بالأمن الوطني أو السلام الدولي أو تعزيز الاستقرار، لذلك نراه على حقيقته، إنها حيلة دعائية لا يأخذها أحد بجدية وتجعل الإيرانيين يبدون أغبياء».

من الجدير بالذكر، أن الإنتربول الدولي، ينتهي به الأمر عادة الى اعتقال نصف المطلوبين من الدول الأعضاء في المنظمة، وهو عادة لا يستطيع إرغام الدول على تسليم المطلوبين لدى دول أخرى، ولكن يمكن له الحد من سفر هؤلاء إلى دول تستجيب لمطلب الاعتقال، وأيضاً على الدولة المعنية باستلام المعتقل ان تقدم للإنتربول مواد قضائية تثبت بها ضرورة اعتقاله.

Exit mobile version