أعلنت القوات الإيرانية الداخلية استبدادها صراحة، حيث قال إنها تراقب كل نشاطات الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا هو الفضاء الأخير للإيرانيين للتعبير عن تطلعاتهم.
فقد هدد رئيس الاستخبارات بالحرس الثوري الإيراني الجهاز المعني بالأمن الإيراني الداخلي والخارجي والذي يتبع مباشرة لأعلى سلطة في البلاد، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية “علي خامنئي”، وأمام الآلاف كلمة ألقاها أمس المتظاهرين بمواجهات أمنية عنيفة، قائلاً: “ليعلم الغربيون ووكلاؤهم داخل البلاد أننا لن نظل نراقب فتنهم، إذا كانوا يبحثون عن الفوضى، فيجب علیهم الاستعداد لتلقي ضربات قویة من الجهاز الأمني”.
بالإضافة إلى المتظاهرين، هدد رئيس جهاز الاستخبارات بالحرس الثوري “علي بلالي”، نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً: “بمهاراتنا وأدوات الاستخبارات المتطورة، وجدنا إشرافًا على بناء الشبكات، وتغلغلا من العدو في الفضاء الافتراضي”، في إشارة إلى مراقبة مواقع التواصل، بحسب ما أفادت اليوم الأربعاء شبكة إيران انترناشونال، المعارضة لحكومة طهران.
وانطلقت الاحتجاجاتال عارمة بمعظم المحافظات الإيرانية منذ شهر تشرين الأول الماضي احتجاجاً على قرار الحكومة رفع أسعار البنزين، وامتدت الاحتجاجات إلى 100 مدينة وبلدة وتحولت سريعاً إلى مطالب سياسية شملت دعوة كبار المسؤولين للتنحي. وقد سارعت إيران وقتها إلى قطع الإنترنت، حيث اعتبر مستشار قائد الحرس الثوري، علي بلالي، أنه لولا قطع الإنترنت لعمت الاضطرابات في البلاد.
وكان سابقاً قد صرح مدير مكتب الرئيس الإيراني “محمود واعظي”، أن الحكومة لا تتحمل مسؤولية إعلان عدد قتلى احتجاجات شهر تشرين الأول الماضي.
وبناء على تعليمات من الرئيس الإيراني “حسن روحاني” تعاملت الأجهزة الأمنية الإيرانية مع المتظاهرين الإيرانيين بعنف، حيث اختفى ومات العشرات بحسب المفصح عنهم، بينما شهدت إيران تزامناص مع ثورتها قطعاً لخدمة الاتصالات والانترنت.